الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صورة أرشيفية

هيئة نقابية تطالب وزارة الصحة بإدراج إصابة العاملين في القطاع الصحي بكورونا ضمن الأمراض المهنية

 
إنصاف الراقي
 
خلدت النقابة الوطنية للصحة العمومية، بمعية المنتظم الصحي الوطني والدولي اليوم الخميس 17 شتنبر 2020، اليوم العالمي لسلامة المرضى، تحت شعار "سلامة العاملين الصحيين ضمانة لسلامة المرضى"، رافعة عدة مطالب، إلى وزارة الصحة، من أجل تحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي، الذي يعتبرون متراسا أولا للوباء.
وقالت النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن تخليد هذا اليوم العالمي "مناسبة لنا جميعا داخل المنظومة الصحية بالمغرب لتسليط الضوء على الأهمية الكبرى التي تمثلها سلامة المرضى والمهنيين الصحيين على قدم المساواة"، معتبرة أن ذلك يشكل فرصة للتذكير بالأهمية البالغة التي يكتسيها إذكاء الوعي بأهمية سلامة العاملين الصحيين وصلاتها بسلامة المرضى، "عبر إشراك جميع الفاعلين بالقطاع وكذا اعتماد استراتيجيات متعددة الوسائط لتحسين سلامة مهنيي الصحة والمرضى على حد سواء وتنفيذ إجراءات عاجلة ومستدامة للاعتراف بسلامتهم كأولوية لضمان سلامة المرضى والاستثمار في هذا الصدد مع ما يتضمنه ذلك من التقدير الواجب لتفاني العاملين الصحيين وعملهم الدؤوب، ولا سيما في السياق الحالي لمكافحة مرض كوفيد-19".
وأكدت النقابة ذاتها، في بلاغ توصل "الغد 24" بنسخة منه، على حجم التحديات الهائلة التي تواجهها الأطر الصحية بكل فئاتها المتواجدة في الصفوف الأمامية لمواجهة وباء كوفيد-19، "إذ يؤدون عملهم في أوساط مرهقة خاصة مع تفاقم المخاطر المحدقة بسلامتهم، بما يشمل إصابتهم بالعدوى"، وبالتالي، يضيف المصدر نفسه، إسهامهم في تفشي الوباء بمرافق الرعاية الصحية نتيجة محدودية معدات الحماية ونقص في تدابير الوقاية من عدوى الوباء، ودفعهم إلى ارتكاب أخطاء يمكن أن تلحق الضرر بالمرضى وبهم عبر تناوب فترات العمل وقلة فترات الراحة وضعف تغطية الموارد البشرية من مقدمي العلاجات، و التزايد المهول في ضغط العمل والطلب على العلاجات".
وأضافت النقابة إن من بين هذه الإكراهات إيضا، بالإضافة منع الأطر الصحية من الاستفادة من الرخص الادارية و انعدام شروط التحفيز والاعتراف الجدي والعملي من قبل المسؤولين عن القطاع بحجم تضحياتهم والتفافهم على مطالبهم المشروعة، وما يشكله الأمر من ارتفاع المخاطر على مهنيي الصحة للإصابة بالأمراض بصفة عامة و فيروس كورونا بشكل خاص و كذا تعرضهم المستمر لممارسات العنف والحوادث والاعتداءات والوفاة.
وطالبت النقابة ذاتها، وزارة الصحة بحماية العاملين بالقطاع الصحي وتوفير الموارد البشرية الكافية وتوفير متطلبات العمل وأدوات الحماية الضرورية وشمل الإصابة بفيروس كورونا المستجد ضمن الأمراض المهنية وإقرار التحفيزات المستحقة والمنصفة عن التصدي للوباء بشكل آني و مستعجل.