للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
مذكرة تيار المؤتمر الاستثنائي للبيجدي تعتبر حكومة العثماني "طامة كبرى" تمثل إرادة السلطوية والتحكم
بعث أعضاء من حزب وشبيبة العدالة والتنمية، أطلقوا على أنفسهم "لجنة تنسيق المذكرة"، أمس الثلاثاء 15 شتنبر 2020، مذكرة إلى المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، توضح أنهم يعبرون عن صوت فئة مهمة من قواعد وقيادات الحزب وشبيبة العدالة والتنمية، وقفوا على هوة باتت موجودة بين القواعد والقيادات الحزبية في العدالة والتنمية، وأنها أصوات تقول إن صداها لايصل إلى قيادة الحزب، وتظل محصورة في أحاديث المقاهي واللقاءات الأخوية، ونقاشات مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتحدث المذكرة الطويلة، التي تضم 18 صفحة، عن انسداد في الفضاءات التنظيمية، لذلك فهم يطالبون بتفعيل المادة 24 من النظام الأساسي للحزب.
وتعمد المذكرة إلى سرد محطات من مسار الحزب، فتعود إلى مرحلة حكومة ما بعد 2011، لتصفها بأنها مرحلة "حزب ضحى بشعبيته من أجل الوطن"، ليخلص معدو المذكرة أن الحزب عجز عن الإصلاح.
وتعود المذكرة إياها إلى لحظة إعفاء بنكيران وتعيين سعد الدين العثماني وحكومته التي سمتها بـ"حكومة ما بعد البلوكاج".
وتتحدث المذكرة عما تصفه بـ"المآسي"، التي يعيشها الحزب وسط حكومة مكونة من ستة أحزاب، واصفة حكومة العثماني بـ"الطامة الكبرى"، التي حدثت بعد الإعلان عن لائحة الوزراء المكونين للحكومة.
وذهبت المذكرة إلى أبعد من ذلك، حين قالت في ديباجتها المثيرة، إن "الحكومة التي تمثل إرادة السلطوية والتحكم، ولا تمثل بتاتا إرادة الناخبين، شكلت عنوانا بارزا للانقلاب على نتائج الإنتخابات".
واسترسلت المذكرة في الحديث عما سمته بـ"نكسات مرحلة حكومة ما بعد البلوكاج ونكسات الحزب التدبيرية والسياسية".
لتدعو "لجنة تنسيق المذكرة" إلى تقييم مسار الحزب بعد عقدين من المشاركة السياسية وعقد من المشاركة في رئاسة الحكومة، و إلى تقييم تنزيل الدستور. والهدف من ذلك، حسب معدي المذكرة، يتمثل في معرفة إلى أين تقود القيادة الحالية حزب العدالة والتنمية، مؤكدين أن اللحظة التاريخية تتطلب انعقاد مؤتمر استثنائي للجلوس مع الذات وتقييم المسار واستعادة الحزب قبل أن يتيه، حسب ماجاء في المذكرة.
وتعليقا على هذا الانشطار غير المسبوق، في حزب الإسلاميين، تؤكد مصادرنا أن الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب، تؤشر إلى تحركات جناح من أجل عودة عبد الإله بنكيران إلى الواجهة بقوة، بعد أن فضل الصمت في الفترة الأخيرة، حين توارى عن الأنظار، وقلل من قفشاته الشعبوية، لكنه كان لا يخفي امتعاضه من حكومة العثماني، الذي طلب منه أكثر من مرة تقديم استقالته.
كما تظهر المذكرة، التي تصدر عشية الدخول السياسي المرتقب، أن البيجدي مع العثماني، وإن بدا متماسكا بسبب تفاؤل العثماني، إلا أنه بات يعيش على صفيح ساخن، بسبب الصراعات الداخلية، التي خرجت للعلن بواسطة هذه المذكرة، عشية الحديث عن تقليص الإسلاميين من مشاركتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو الأمر الذي يرفضه بنكيران وتياره التصحيحي، الذي كشف عن وجهه بعد دعوته لعقد مؤتمر استثنائي الذي يرغب في إبعاد والإطاحة بتيار الاستوزار، الذي يقوده سعد الدين العثماني والمصطفى الرميد وعزيز رباح...
