اشتباكات بين المتظاهرين وعصابات حزب الله وحركة أمل والثوار يرفعون شعار "حزب الله إرهابي"
الكاتب :
"الغد 24"
أكد لبنانيون متظاهرون، اليوم السبت ثامن غشت 2020، أن لبنان الآن وغدا لن يكون هو لبنان قبل تفجير مرفأ بيروت، وأول مظهر لهذا التغيير هو كسر الشعب اللبناني في مظاهراته كل حواجز الخوف من ميليشيات حزب الله وأسلحة عصاباته وترهيبها للمحتجين خلال خروجهم في الشوارع، ليهتف لبنانيون أحرار من قلب ساحة الشهداء بالعاصمة اللبنانية بيروت ضد الحزب الظلامي، قائلين بالصوت العالي: "إرهابي إرهابي.. حزب الله إرهابي"...
وانتقلت الهتافات ضد حزب الله من مكان إلى آخر، اليوم السبت، حيث ردد متظاهرون هتافات ضد الحزب، أمام وزارات الخارجية والطاقة والبيئة، وقالوا إن كذبة حمل السلاح لمقاومة إسرائيل يجب أن تنتهي، لأن هذا السلاح هدفه الحقيقي هو السيطرة على الشعب اللبناني، وتحويل لبنان إلى ضيعة لملالي إيران بقوة الحديد والنار...
وشهدت منطقة بشارة الخوري في بيروت، المحادية للمناطق التي يسيطر عليها كل من حزب الله وحركة أمل، عصر اليوم السبت، اشتباكات بين المتظاهرين اللبنانيين وعصابات التنظيمين الشيعيين الظلاميين، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية متطابقة، مؤكدة أن الجيش اللبناني النظامي يحاول التدخل للوقوف بين الجانبين، من جهة عناصر حزب الله وحركة أمل المدججة باللأسلحة، التي يصدق السذج البلهاء أنها مسخرة لحرب مزعومة مع إسرائيل، وبين متظاهرين عزل...
وبعد محاولات حثيثة، تمكن الجيش اللبناني من إبعاد المتظاهرين إلى منطقة الصيفي من جهة، والمجندين المسلحين أتباع حزب الله وحركة أمل، الذين تجمعوا تحت جسر الرينغ، إلى الأحياء الداخلية لمنطقة خندق الغميق، التي يسيطر عليها التنظيمان الشيعيان...
وكان الحراك الشعبي في لبنان تحول، اليوم السبت، إلى كر وفر بين المتظاهرين اللبنانيين، وبين عصابات حزب الله المسلحة بأحدث أسلحة القتل، فيما وقفت القوى الأمنية في الوسط منعا لأي احتكاك، حيث بدأ المتظاهرون جولة جديدة من الاحتجاجات من أجل إسقاط النظام، الذي يرعاه حزب الله...
ووقعت أعمال شغب وتخريب في وسط بيروت، وأفاد منظمون من الحراك اللبناني أن احتجاجات اليوم لا تطالب فقط بمعالجة الهموم المعيشية، إنما تطالب، وللمرة الأولى، بنزع سلاح ميليشيا حزب الله، وبإسقاط النظام الذي يرعاه.
وفي هذا الإطار، توجه شباب لبنانيون إلى شارع بشارة الخوري بالقرب من جسر الرينغ وهم يهتفون ضد سلاح حزب الله، إلا أن الجيش منع تقدمهم، للفصل بين المتظاهرين وبين المجندين المسلحين التابعين لحزب الله وآخرين تابعين لحركة "أمل"، التي يرأسها رئيس مجلس النواب، نبيه بري...