بعد سنوات من الاكتئاب والتهديدات.. الكاتبة المغربية الهولندية نعيمة البزاز تغادر الحياة منتحرة
الكاتب :
"الغد 24"
ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن الكاتبة الهولندية ذات الأصول المغربية نعيمة البزاز انتحرت، اليوم السبت، في ظروف غامضة، لم يُكشف عنها، إذ تفيد المعطيات المتوفرة أن الكاتبة المغربية، التي تتحدر من منطقة تيغسالين نواحي خنيفرة، كانت تعيش ظروفا نفسية متوترة، أدخلتها في حالة اكتئاب، مما أبعدها عن المجتمع، وعن صديقاتها وأصدقائها، إلى أن لقيت حتفها وعمرها لا يتجاوز 46 سنة (1974-2020)، تاركة وراءها زوجها وطفلتيها...
وأوردت التقارير أن خبر انتحارها أعلنه مواطنوها في هولندا، وهم أيضا كتاب مغاربة هولنديون، ضمنهم الكاتب عبد القادر بنعلي، الذي أعلن الخبر على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".. وهناك أيضا الكاتب محمد بوتخريط، الذي كتب يرثيها: "اليوم أغمضت نعيمة عينيها، وسافرت في سبات عميق هذه المرة، بعيدا عن الآمها وأوجاعها مع الاكتئاب، الذي عانت منه طويلا، أعلنت راحتها اليوم بابتسامة مريحة وغادرتنا بطريقة آلمتنا كثيرا.. فاجعةُ كبيرة عصية على الفهم"...
وسلط الكاتب محمد بوتخريط أضواء على مسيرتها الأدبية والحياتية بالقول إن نعيمة بدأت نشاطها الأدبي في سن الحادية والعشرين من عمرها بروايتها "الطريق إلى الشمال" (De weg naar het noorden ) عام 1995.. ثم توالت كتاباتها في ما بعد من قبيل "عشاق الشيطان" (Minnares van de duivel ) عام 2002، و"المنبوذ" (De verstotene) عام 2006، و"متلازمة السعادة" (Het gelukssyndroom) عام 2008، حيث كتبت عن صراعها مع الاكتئاب.
وحققت نعيمة أكبر نجاح لها في عام 2010 مع "نساء فينيكس" (Vinexvrouwen)، وهي حكايات مفصلة ونقدية لحياتها في حي فينيكس (Vinex) في مدينة زاندام.
لتتوالى كتاباتها بعد ذلك حول نفس الحي مع رواية "المزيد من نساء فينكس" (Méér Vinexvrouwen) عام 2012، و"في خدمة الشيطان" (In dienst van de duivel ) عام 2013…
وذكر الكاتب محمد بوتخريط أن جرأتها في الكتابة جلبت لها المتاعب، وخلقت لها أعداء كثيرين، إذ جلبت لها متاعب شخصية كثيرة خاصة بعد تلقيها تهديدات من قبل مجهولين، بل ومن قبل جيرانها...، مبرزا أن هذه الأمور جعلتها تدخل في عزلة (كآبة) لسنوات، إلى أن قررت "الهرب" من الجميع ومغادرة هذه الحياة…