الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

هذه مذكرات عبد الوهاب الدكالي في ثلاثية الحب والفن وهذا برنامج توقيعات دار التوحيدي

 
 
حدث كبير ومميز بل واستثنائي سيشهده المعرض الدولي للكتاب والنشر في الرباط، ابتداء من يوم الأربعاء 8 يونيو 2022، في فضاء دار التوحيدي، التي انفردت بنشر مذكرات الفنان المغربي العملاق الموسيقار المبدع عبد الوهاب الدكالي، وهي مذكرات ستكون في ثلاثة أجزاء، تحمل عنوان "شيء من حياتي.. ثلاثية الحب والفن"، ستصدر باللغة العربية، مع الترجمة الفرنسية للجزء الأول، وجاري إنجاز ترجمة الجزأين الثاني والثالث إلى الفرنسية، فضلا عن الترجمة الصينية للمذكرات...
 
 
الجزء الأول من مذكرات الموسيقار عبد الوهاب الدكالي يجدها القراء، ابتداء من يوم افتتاح المعرض الدولي للكتاب والنشر، اليوم الخميس، في رواق دار التوحيدي، الموجود في الجناح رقم D17.
 
يقول عملاق الأغنية المغربية في تقديم مذكراته: "فكرت كثيرا قبل أن أسمح لنفسي بنشر مذكراتي، أو (شيء من حياتي)، بكل أغوارها مع غيري، لا لشيء، إلا لأنني خلقت صريحا، لا أخشى اللوم في الحق، ولا أميل إلى النفاق، ولا أحب التذبذب والمواربة. فسلوكي قاعدته الأساسية الصدق"...
 
وزاد الفنان، الذي ارتبط به وبصوته وبأغانيه المتميزة ملايين المغاربة، والملايين من جمهوره من المحيط إلى الخليج، وفي باقي قارات العالم، مؤكدا: "قد يكون أني سأذكر بعض من أعرفهم، فينالهم حديثي باللوم على سلوكاتهم (المتطرفة)، سامحهم الله عليها، فيغضبون، أو قد يتعلق النسيان بي فأظلم بعضا ممن وقفوا بجانبي، ولو من بعيد فأكون بهذا عاقا"... 
 
وفي هذا الصدد، أوضح فناننا الكبير قائلا: "ذلك هو التفكير الذي لازمني قبل أن أخط في مذكراتي حرفا واحدا. ولكن هذا الأساس العميق بدور هذه الجوانب الخطيرة فرض علي أن أتذكر بعض وقائع حياتي، فأسلمت نفسي لكتابة مذكراتي أو (شيء من حياتي) على هذه الوتيرة، شاعرا في قرارة نفسي أنني أؤدي واجبا مفروضا، هو قبل أن يكون نقلا لمراحل حياة فنان، ففي الحقيقة تسجيل صحيح لناحية من نواحي تاريخ الفن في بلادي العزيزة"...
 
من جانبه، سلّط الناشر أحمد حميد المرادي، مدير نشر دار التوحيدي في الرباط، في لقائه مع موقع "الغد 24"، الأضواء حول جوانب ومضامين هذه المذكرات، وقال إنه "في أول لقاء لي كناشر مع عميد الموسيقى والأغنية المغربيتين، الفنان عبد الوهاب الدكالي، انتابتني أحاسيس متعددة، ومتداخلة ومتشابكة، بكل ما تحمله هذه الكلمات من دلالات وثقل".
 
وزاد المرادي موضحا أنه "ما إن بدأنا في الإعداد لمشروع النشر، حتى تدحرجت الإحداثيات من تلقاء نفسها.. فالمشروع كان قد عمل عليه الفنان الكبير منذ مدة غير يسيرة، وفي ذهنه كفنان، كانت الأمور واضحة المعالم والأفق".
 
وبحسب الناشر أحمد المرادي، فإن الفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي حدد المشروع في ثلاثية "شيء من حياتي"، عن "الحب والفن"، وجاءت الأجزاء الثلاثة على الشكل التالي:
 
- "شيء من حياتي، ثلاثية الحب والفن"، الجزء الأول، ويتناول المرحلة الأولى من حياة فناننا الكبير، اختتمناه بأول لقاء له بقاهرة الفن والأدب مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي يعتبره فنّانُنا أباه الروحي.
- "شيء من حياتي، ثلاثية الحب والفن"، الجزء الثاني، ويتناول المرحلة الثانية، وهي رحلته ومقامه بالقاهرة عاصمة الفن، حتى عودته إلى المغرب.
- "شيء من حياتي، ثلاثية الحب والفن"، الجزء الثالث، ويتناول مرحلة العودة إلى الوطن الحضن.
 
ويتابع المرادي قوله إنه "في خضم الاشتغال على هذا المشروع الجميل، كان أهم ما أثار انتباهي هو الذاكرة القوية لفناننا الكبير، والأحاسيس التي يعبر عنها وهو يتحدث عن الذكريات، فكأنها تحدث ساعتها، وكأنه يعيشها من جديد"، مضيفا أن "الشيء الآخر الأهم وهي أن الثلاثية مكتوبةٌ بلغة الحدث، أي في بعض الأحيان بالدارجة المغربية، أو بالدارجة المصرية حين يقتضي المقام ذلك"، فيما المسألة الثالثة، يؤكد المرادي، تتمثل في أن من يقرأ المذكرات وكأنه يقرأ سيناريو فيلم...
 
الأهم من هذا، يصيف المرادي موضحا، أن فناننا الكبير كان قد عهد لصديقه الأستاذ عبد الإله حسبي بأن يترجم الكتاب إلى الفرنسية، وقد تم إنجاز الجزء الأول كاملا، فيما تجري ترجمة الجزئين الثاني والثالث.
 
والجميل، أيضا، هو الخبر الذي أتحفنا به الناشر بخصوص الترجمة الصينية، إذ يقول المرادي: "ما إن اقترح علينا صديقنا الدكتور ناصر بوشيبة، في لقاء حميمي بين الكتب، ترجمة سيرة فناننا الكبير إلى اللغة الصينية، حتى احتضنّا الفكرة، وبدأنا في الإعداد لذلك".
 
وخلص الناشر، في لقائه بموقع "الغد 24"، إلى القول: "هنا، لا يمكنني أن أنهي كلمتي دون أن أنوّه بالدور الأساسي والجميل بجمال وأريحية صديقي العزيز الدكتور عبد الواحد ابن ياسر"، ليختم بالتأكيد على أن "هذا الحدث، بالنسبة لي، وبعيدا عن الاعتبارات الأخرى، شرف يشملني ويغمرني بسعادة نحسها فقط في حضن من نحب"...
 
من اليمين: الدكتور ناصر بوشيبة (المشرف على الترجمة الصينية)
والموسيقار عبد الوهاب الدكالي والناشر أحمد حميد المرادي
 
يشار إلى أن أحمد المرادي، مدير نشر دار التوحيدي، يعتبر من أبرز الناشرين المغاربة، إذ يحرص، باستمرار، على أن يقدّم للقراء باللغات العربية والفرنسية والصينية، أعمالا متميزة جدا، كما يمكن أن نلمس ذلك من خلال برنامج التوقيعات، التي سيشهدها رواق دار التوحيدي في المعرض الدولي للكتاب والنشر في الرباط، وللتذكير فهو يوجد في الجناح رقم D17: