الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية (صورة أرشيفية)

البيجيدي يرفض "التزييف المذلّ"  ويدعو مستشاريه "الفائزين" للاستقالة من الغرفة الثانية

 
أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية رفضها للمقاعد البرلمانية الثلاثة، التي حصل عليها مرشحوه في انتخابات أعضاء مجلس المستشارين، التي جرت، أول أمس الثلاثاء 5 أكتوبر 2021، داعياً مرشحيه الفائزين لتقديم استقالاتهم.
جاء ذلك في بيان صادر، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء 6 أكتوبر 2021، عن الأمانة العامة للحزب، عقب اجتماع خصصته لدراسة نتائج انتخاب أعضاء مجلس المستشارين، وضمنها الإعلان عن فوز الحزب بثلاثة مقاعد، تتعلّق بكل من مصطفى الدحماني بجهة الدارالبيضاء سطات، وسعيد شكير بجهة فاس مكناس، ومحمد بنفقيه بجهة سوس ماسة.
وللإشارة، فإن المستشارين الثلاثة في الغرفة الثانية لن يفيد الحزب الإخواني في تشكيل كتلة نيابية ولو تحالف مع مركزية الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي للحزب الإسلاموي، الذي لم يحصل سوى على مقعدين...
وشكّل حصول البيجيدي على المقاعد الثلاثة في الغرفة الثانية مثار استغراب واستهجان لدى أعداد كبيرة من الفاعلين السياسيين والمدنيين والديمقراطيين وجمهور واسع من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروا أن المقاعد الثلاثة، التي "مُنحت" للبيجيدي، نوعا من الإمعان في إذلال الحزب الإخواني، وفي تحريف إرادة الناخبين، وفي إفساد الحياة السياسية...
وفي استعراض لبيان الأمانة العامة للبيجيدي، قال الموقع الرسمي للبيجيدي إنه إسهاما في تحصين المسار الديمقراطي ببلادنا، والحفاظ على مصداقية العمل السياسي، أكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب غير معني بالعضوية في مجلس المستشارين، داعية مرشحي الحزب الذين تم إعلانهم "فائزين" لتقديم استقالاتهم من عضوية المجلس وفق المسطرة القانونية الجاري بها العمل.
واستهجنت الأمانة العامة للحزب، في بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي اجتمعت برئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، الممارسات غير المقبولة التي أدت لحصول لوائح مرشحي الحزب على عدد من الأصوات تتجاوز بشكل غريب الأصوات التي تعود للحزب.
وأوضح البيان أنه خلال تدبير الأمانة العامة لملف ترشيحات اقتراع 5 أكتوبر 2021 المتعلق بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين، لم يبرم الحزب أي اتفاق مع أي من المكونات السياسية، باستثناء التنسيق الوحيد الذي تم مع حزب التقدم والاشتراكية محليا على أساس الدعم المتبادل.
وأضاف البيان أن الحزب قدم ثلاث لوائح لهذه الاستحقاقات في إطار منهجيته المؤسسة على المشاركة، وكذا من أجل تقديم مرشحين يصوت لفائدتهم ويجتمع عليهم مستشارو ومستشارات الحزب في الدوائر الانتخابية الخاصة بممثلي مجالس الجماعات الترابية.
وتابع البيان أن الأصوات التي حصل عليها مرشحو الحزب تتجاوز بشكل كبير وغريب وغير مقبول الأصوات التي تعود للعدالة والتنمية أو التي من الممكن أن تؤول له من خلال تنسيقه مع حزب التقدم والاشتراكية محليا، ولا تتناسب مع النتائج المعلن عنها في اقتراع 8 شتنبر التي سبق للحزب أن عبر عن موقفه منها.