الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
السوسة السياسية البئيسية محمد الساسي

نهاية غير مشرفة لمحمد الساسي.. رقصة الديك المذبوح!

 
عبد الكريم التابي
 
كل ما يصرح به محمد الساسي من دفوعات، ومن خزعبلات، لا قيمة لها، لأنه كانت له ولزميله المنشق مجاهد إمكانية الاحتكام إلى الآلية الديمقراطية، عبر مؤسسة المجلس الوطني، للانتصار للاندماج الآن وليس غدا كما تم تضمينه في أرضيتهما المشتركة المسماة (اليسار الوحدوي).
ولأنهما أدركا، بعد كل الجهد الذي بذلاه في الاتصال بكل أعضاء المجلس من أجل الحصول على الأغلبية، أنهما فشلا في ذلك فشلا ذريعا رغم حشرهما للائحة الـ101 بعدد من المطرودين، وبعدد ممن لا يحق لهم التصويت، فقد انشقا انشقاقا (لتأكيد الفعل)، وانشقا انشقاق السخرية والبؤس والانحطاط (لبيان النوع).
يبدو اليوم السيد الساسي في خرجته التافهة لموقع "فبراير.كوم"، يرقص رقصة الديك المذبوح.
فالأغلبية الساحقة من فروع الحزب متشبثة بالحزب ومتشبثة بالقيادة وبأمينتها العامة،
وأغلبية المجلس الوطني مع الحزب ومع قيادته ومع أمينته العامة،
والأغلبية الساحقة من المكتب السياسي مع الحزب ومع أمينته العامة...
فماذا تبقى للساسي ومجاهد غير الخيبة والتيه والمصير المعروف لكل منشق (الحَيْط).
وفي المحصلة، لا يمكننا إلا أن نستعير العبارة الشهيرة لذلك المواطن التونسي، الذي خرج وردد: "بن علي هرب، بن علي هرب"، فنردد معه على قياسه: "الساسي تحرق، الساسي تحرق"...