مراجع وأسس إدارة وتدبير الشأن الحزبي.. حالة الحزب الاشتراكي الموحد
الكاتب :
"الغد 24"
العلمي الحروني
المرجع العام: البيان الختامي الذي عبّر بأبلغ العبارات عن التوجه العام. هذه الوثيقة تكثف وتوضح المعنى الذي ذاب في مشروع ورقة فضفاضة جمعت بين الشيء ونقيضه في عدة أمور،
المرجع الثاني: الدورة السابقة للمجلس الوطني.. دورة الشهيد الشجاعي.. دورة تعبر عن إرادة المناضلات والمناضلين، الذين أفصحوا عنها بصوت مجلجل قوي يفيد التريث وإنضاج الشروط، وهناك جزء من أعضاء المجلس (وتحديدا أزيد من ثلاثة أرباع المجلس) رفعوا نقطة نظام قوية تقول "باسطا".. كفى.. كل ذلك بعيدا عن التوافقات القاتلة للإرادات...
المرجع الثالث: كتاب وكاتبات الفروع خلال اجتماعهم السابق (رغم أن الاجتماع تواصلي وتشاوري، ورغم أن البعض يريد التقليل والتبخيس بشكل مغرض من رأي كتاب الأنوية الأساس للحزب)، فقد علا صوت الرفيقات والرفاق الكتاب مشهرا حقيقة ساطعة تفيد: التريث والتحذير من السرعة القاتلة والمغامرة غير المحسوبة العواقب، وكانت هناك نقطة نظام الثانية لمن له أذن صاغية...
المرجع الرابع: جولات أعضاء المكتب السياسي وزياراتهم للفروع.. كل الفروع، سوى اثنين، كانت خلاصاتها العامة تفيد بوضوح التريث واستحالة الاندماج مع مكون من المكونات.. فالفروع هي بمثابة تيرموميترات القرب لقياس درجة نضج الفكرة...
المرجع الخامس: المجالس الجهوية خاصة المنعقدة قبل "العدوى"، العدوى التي ترتبت عن " مَهَمّة" قرصنة الحزب وأجندة محو الحزب من الحقل السياسي.. وهي المجالس التي نعتبرها مرجعا من المراجع القاعدية لاتخاذ القرار، إذ إن صوت جل الرفيقات والرفاق ارتفع بقول: لا للمغامرة، لا للسرعة فالعجلة تقتل...
المرجع السادس: لقاء كتاب الفروع يوم الأحد الماضي 4 يوليوز 2021، ورغم انتشار العمل السري في غرف مظلمة لكنها مفضوحة، ورغم تغول "زعامات الكوطا" وإعلام الأول بأول، فقد عبّر أربعة أخماس كتاب الفروع عن مواقفهم وقالوا كلمتهم بوضوح: مع القرار، مع نقطة نظام التي قررها المكتب السياسي.
المرجع السابع: وهو المرجع الأساس.. الميدان والواقع الذي لا يعلا عليه، فأي محلل موضوعي للواقع الملموس سيستخلص فشل المشروع الاندماجي، على الأقل، منذ ولادته كتحالف، ولاسيما منذ 2014، وهي مدة سبع سنوات عجاف.
تلك هي مراجع وأسس إدارة وتدبير الشأن الحزبي بكل مستوياته السياسية والتنظيمية (الباب الرابع المادة 55 من قانون الحزب الاشتراكي الموحد)، التي استند إليها المكتب السياسي لإعلان نقطة نظام لوقف النزيف .
فكفى من الكذب، كفى من المغالطات، كفى من التخوين والافتراء والتمويه... وللبيت مناضلون يحمونه.