الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

أُعدمهم الإرهابيون الإسلاميون بالرصاص.. مقتل 100 مدني في اعتداء الأكثر دموية في بوركينا فاسو

 
شنّ إرهابيون إسلاميون، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 5 يونيو 2021، هجوماً وحشياً هو الأكثر دموية في بوركينا فاسو، وقتلوا أكثر من 100 مدني في بلدة سولهان شمال البلاد، في ما يسمى بمنطقة "الحدود الثلاثة" بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، التي تتعرض لهجمات دموية متكررة من إرهابيين مرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش...
ونقلت وكالة فرانس بريس عن مصدر أمني قوله إنّ "الهجوم حدث حين شنّ مسلّحون عملية دامية في سولهان، في إقليم ياجا في شمالي البلاد". وأضاف أن "الحصيلة، التي لا تزال مؤقتة، تتحدث عن 100 قتيل، رجال ونساء".
وذكر مصدر محلي أن الإرهابيين شنوا هجوماً حوالي الساعة الثانية صباحاً ضد موقع منظمة "متطوعين للدفاع عن الوطن"، وهي ميليشيات مدنية لمكافحة المتطرفين تدعّم الجيش، قبل أن يهاجموا منازل مواطنين وينفذوا "إعدامات" بالرصاص...
وبحسب مصدر محلي، فإن "الهجوم الذي تم الإبلاغ عنه قرابة الساعة الثانية فجرا (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، استهدف أولا موقع ميليشيا" داعمة للجيش، ثم "استهدف المعتدون المنازل ونفذوا عمليات إعدام وأحرقوا سوقا".
وأُنشئت منظمة "متطوعون للدفاع عن الوطن" في 2019 لدعم جيش البلاد ضعيف التجهيز. لكن أكثر من مائتين من عناصرها قتلوا منذ يناير 2020. وتشكلت القوة من مدنيين تلقوا تدريباً عسكرياً لمدة 14 يوماً على استخدام الأسلحة الصغيرة والتكتيكات العسكرية. وهم ينفذون مهام مراقبة، وجمع معلومات وحماية، إلى جانب القوات المسلحة والشرطة.
وتعاني بوركينا فاسو من العنف الإرهابي للإسلاميين، منذ اعتداءات 2015، إذ بدأت في الشمال قرب مالي، وامتدت لاحقاً إلى مناطق أخرى، وقتل فيها، إلى حدود اليوم، حوالي 1400 شخص، فيما نزح أكثر من مليون آخرين من منازلهم.
وفي رسالة تعزية لعائلات الضحايا، ندد رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري بـ"الهجوم الهمجي" و"الشائن". وأضاف "يجب ان نظل متماسكين ومتحدين ضد القوى الظلامية".