الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
وزيرا خارجيتي المغرب والسعودية

المخطط المغربي للحكم الذاتي.. مسلسل الدعم الدولي يتواصل ويتنامى

 
في غضون يوم واحد، أكد العديد من وزراء الشؤون الخارجية أو جددوا دعمهم للمخطط المغربي للحكم الذاتي، كحل ذي مصداقية وجاد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك بفضل ديبلوماسية نشطة وفعالة.
 
فمن لاهاي إلى بوخارست ومن بلغراد إلى نيقوسيا، مرورا بالقاهرة والمنامة ونيامي وكوناكري، كان المخطط المغربي للحكم بالذاتي في قلب اهتمام دبلوماسي حقيقي جاء ليؤكد مرة أخرى على المقاربة ذات المصداقية والجادة للمغرب في البحث عن حل سياسي لنزاع قديم يعود إلى ما يقرب من نصف قرن.
 
وتم التأكيد على هذا الإجماع حول الطابع ذي المصداقية والجاد لمخطط الحكم الذاتي بشكل لا لبس فيه من قبل العديد من رؤساء الدبلوماسية من مختلف البلدان، الذين اجتمعوا في مراكش، بمناسبة الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش.
 
وهكدا اعتبرت الأراضي المنخفضة أن مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في 2007، هي "مساهمة جادة وذات مصداقية بالنسبة للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة"، لإيجاد حل لقضية الصحراء.
 
ومن خلال هذا الموقف الجديد، الذي تم التعبير عنه في البيان المشترك الذي صدر عقب محادثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الهولندي، ووبكي هوكسترا، تنخرط هولندا بوضوح في الدينامية الدولية الداعمة للمخطط المغربي للحكم الذاتي لإنهاء النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء بشكل نهائي.
 
وفي السياق نفسه، أعرب وزير الشؤون الخارجية القبرصي، يوانيس كاسوليدس، عن دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره حلا متوافقا بشأنه لتسوية هذا النزاع.
 
وأكد رئيس الدبلوماسية القبرصية خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، دعم بلاده لمبدأ احترام الوحدة الترابية للدول ولقرارات مجلس الأمن الدولي، معربا عن رفضه التام لكل المحاولات الانفصالية التي يواجهها المغرب، وكذا قبرص.
 
من جهته، نوه وزير الشؤون الخارجية الرومانية، بوغدان أوريسكو، بالجهود الجادة التي تقوم بها الرباط على صعيد قضية الصحراء المغربية، بما في ذلك مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2007.
 
وجدد الوزير الروماني في البيان المشترك الذي توج مباحثاته مع بوريطة، دعم بلاده للجهود المبذولة تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه من قبل كافة الأطراف لقضية الصحراء"، قائم على التوافق، طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
 
وأكد الجانبان على الدور الإيجابي والبناء الذي يضطلع به المغرب ورومانيا في الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في منطقة كل منهما، وذلك إدراكا منهما للدور والمسؤولية التي يمليها الموقع الجغرافي للبلدين في ما يخص تعزيز السلام والتفاهم في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا الوسطى ومنطقة البلقان.
 
وفي الإطار ذاته يندرج موقف وزير الشؤون الخارجية الصربي، نيكولا سيلاكوفيتش، الذي أكد على موقف بلاده الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حلا جادا وموثوقا لقضية الصحراء.
 
وأبرز سيلاكوفيتش، خلال محادثات أجراها مع نظيره المغربي، الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها المملكة المغربية من أجل إيجاد حل واقعي وبرغماتي ومستدام لقضية الصحراء، وذلك في إطار روح من الواقعية والتوافق وتماشيا مع قرارات الأمم المتحدة.
 
وتنضاف الى هده السلسلة من المواقف التي تاتي لتعزيز وجاهة المخطط المغربي للحكم الداتي، الى الدعم المعبر عنه أمس من طرف العديد من العواصم العربية والافريقية، منهم وزراء حارجية شاركوا في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة داعش.
 
وهكذا، جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس الأربعاء 11 ماي 2022، في مراكش، التأكيد على موقف بلاده الداعم لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية المغربية.
 
وقال الأمير فيصل بن فرحان، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثات أجرياها على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، إن "المملكة العربية السعودية تجدد التأكيد على موقفها الداعم لسيادة المغرب الكاملة على كافة أراضيه، بما في ذلك الصحراء المغربية". كما شدد الأمير بن فرحان على تأييد المملكة للمخطط المغربي للحكم الذاتي من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
 
من جانبه، جدد وزير الخارجية بمملكة البحرين، عبد اللطيف بن راشد الزياني، التأكيد على موقف بلاده الداعم لمغربية الصحراء، الذي توج بفتح قنصلية عامة لمملكة البحرين في مدينة العيون.
 
من جهته، أكد وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الخميس 12 ماي 2022، في مراكش، على دعم بلاده "الكامل" لمغربية الصحراء.
 
وأبرز الوزير اليمني، في بيان مشترك صدر عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش (11 ماي)، "دعم اليمن الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمغربية الصحراء"، معتبرا أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي "لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية".
 
كما جدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس الأربعاء في مراكش، التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة.
 
وقال أوغلو، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، "أود أن أجدد التأكيد على الموقف المبدئي لتركيا بخصوص الوحدة الترابية للدول وسيادتها، وأن تركيا تدعم سيادة  المغرب الشقيق ووحدته الترابية".
 
وبعدما أعرب عن شكره للمغرب على دعوة تركيا إلى الاجتماع الوزاري للتحالف ضد داعش، أكد الدبلوماسي التركي على تطابق وجهات نظر الطرفين بخصوص العديد من القضايا الإقليمية.
 
في المنحى نفسه، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أمس الأربعاء في مراكش، أن بلاده تجدد إشادتها بجهود المغرب "الجادة" و"الموثوقة" من أجل تسوية قضية الصحراء.
 
وقال دي مايو، في تصريح صحفي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، "أود أن أشيد بجهود المغرب الجادة والموثوقة" من أجل تسوية قضية الصحراء في إطار الأمم المتحدة.
 
وجدد الوزير الإيطالي، في هذا السياق، التأكيد على "دعم إيطاليا الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل وواقعي وعملي ودائم ومقبول من كافة الأطراف لقضية الصحراء، يقوم على التوافق وينسجم مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولاسيما القرار رقم 2602".
 
كما جدد وزير خارجية النيجر، حسومي مسعودو التأكيد على دعم بلاده للمسلسل السياسي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.
 
وأكد مسعودو، في تصريح صحفي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "النيجر تدعم موقف الاتحاد الإفريقي، الذي يؤكد على أن تسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل حول قضية الصحراء لن تتم إلا في إطار الأمم المتحدة".
 
كما أشاد مسعودو بالجهود التي تبذلها المملكة من أجل تسوية هذا النزاع في إطار المسلسل السياسي الأممي.
 
وفي السياق ذاته، جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الافريقي والغينيين المقيمين بالخارج، موريساندا كوياتي، التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي من أجل تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
 
وقال الوزير الغيني "إننا نؤيد بشكل واضح المبادرة المغربية للحكم الذاتي"، وتابع مؤكدا "أريد أن يكون ذلك واضحا بشكل نهائي، غينيا تدعم المغرب ومبادرته للحكم الذاتي" وكافة "جهوده الجادة".
 
وتنضاف إلى هذه المواقف الحاسمة والواضحة الموقف الدي عبر عنه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء.
 
وأكد شكري، في البيان المشترك الذي صدر عقب المباحثات التي أجراها مع نظيره المغربي ناصر بوريطة أيضا، تأييد بلاده لما جاء بقرارات مجلس الأمن وآخرها القرار رقم 2602 (لعام 2021)، الذي رحب بالجهود المغربية المتسمة بالجدية والمصداقية، والرامية إلى المضي قدماً نحو التسوية السياسية.
 
ويأتي التعبير عن هذه المواقف في أعقاب الدينامية الدولية الداعمة للمخطط المغربي للحكم الذاتي، والتي توجت بالدعم الذي عبرت عنه الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا وحتى الفلبين لصالح هذه المبادرة الجادة ودات المصداقية التي قدمها المغرب في 2007 كأساس وحيد وأوحد لوضع حد نهائي لهذا النزاع.