الغزوة في انتظار القومة.. جماعة العدل والإحسان تتوسع وتجتاح أمريكا وبريطانيا
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
الظاهر أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وجد صيغة للتفاهم مع الإدارة الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، لتكون فروعه تحت رعايتها، وتعمل بمشورتها، لعل الإدارة الحالية تفعل ما فعلته سابقتها، التي كانت راعية رسميا للخوانجية، وهي التي حملت الرئيس البئيس الظلامي الراحل محمد مرسي إلى الرئاسة المصرية، وكان ذلك مقابل ضمان المصالح الأمريكية، وجعلها أولوية... ذلك ما باتت فروع الإخوان تفهمه، وتمارسه، وضمن هذه الفروع الوجه الآخر "المانع" (زْعْمَا) للإخوان في المغرب، الذي تمثله جماعة العدل والإحسان، التي شرعت تتوسع في الميريكان، ثم أردفت توسعها ع النگليز...
وفي هذا الصدد، تتبع موقع "الغد 24" ما يمكن تسميته بـ"غزوة" جماعة العدل والإحسان لبريطانيا وأمريكا ن أجل إعداد العدة لوهم "القومة"، إذ أطلقت جماعة العدل والإحسان منظمة جديدة في مدينة بوسطن الأمريكية باسم "مركز نفيس"، لرعاية وتنظيم أنشطة الجماعة، برئاسة عثمان الهبولي، وإدارة معاد رحو، وفي غياب تام للدبلوماسية المغربية، التي يفترض فيها حماية أبناء الجالية المغربية من الأفكار، التي تشحنها بها هذه التنظيمات الأصولية، ثلما يفترض أن تكون على بيّنة من مخاطرها، وضمنها هذا التنظيم، خصوصا أن جماعة العدل والإحسان تتوفر على عدة جمعيات في أمريكا، إضافة إلى مطبعة ودار نشر، ولعل هذا ما يفسر لماذا بعض اليساريين التهافتين والتساقطين "يتلحمسون" بهذه الجماعة الإخوانية.
الملاحظة نفسها تُوجّه إلى الدبلوماسية المغربية في بريطانيا، حيث تواجه الجالية المغربية زحف جماعة العدل والإحسان، التي أثبتت حضورها في النشاط الاجتماعي والخيري والمجال الديني في بريطانيا، من خلال توزيع مجاني لإصدارات مطبعة العدل والإحسان في لندن، في الوقت الذي تشرف على وزارة الجالية المغربية في الخارج قيادية إخوانية من حزب العدالة والتنمية.