الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية

التقدم والاشتراكية يراسل الأحزاب اليسارية الإسبانية ويؤكد أن استضافة مجرم الحرب غالي مستفز

 
وجه حزب التقدم والاشتراكية رسالة للأحزاب اليسارية الإسبانية يستغرب فيها إقدام السلطات الإسبانية على استضافة المدعو إبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، بشكلٍ سِــرِّي وتحت هُــويةٍ مزورة.
واعتبر حزب الكتاب في رسالته أن استضافة زعيم الانفصاليين، والتي يتم تبريرها البَــعدي بأسباب إنسانية، تُــشكل سلوكاً مُستــفِــــزًّا لا يتلاءم مع عُمق وعراقة العلاقات التي تربط بين المغرب وإسبانيا ولا يليق أبداً بروح الشراكة المُتبادلة والمُنصفة بينهما.
وجاء في رسالة حزب التقدم والاشتراكية: "إن هذه الخطوة الإسبانية الرسمية والإرادية تجعلنا نشعر، في المغرب، بأن إسبانيا تختزل التعاون مع بلدنا وتُـــنَــوِّهُ به في المجالات الاقتصادية والأمنية، وفي محاربة الهجرة والإرهاب. بينما تتنكر للثقة الواجب أن تسود بين الدولتين، وتتعاطى سلباً مع السيادة الوطنية للمغرب على كافة أراضيه، وتتعامل إيجاباً مع أعداء وحدتنا الترابية".
وفي السياق ذاته عبر حزب التقدم والاشتراكية عن رفضه لاستقبال اسبانيا لغالي حيث صفه بـ"الفِــعل المُخَــيِّــبِ للآمال يعودُ أولاً إلى كون الشخص المذكور مُعَـــادٍلوحدتنا الترابية التي تحظى بإجماعٍ وطني متين. وثانياً إلى أنهموضوع دعاوى جارية، بمحاكم إسبانية، تتعلق بتورطه الشخصي والبَـــيِّــن في جرائمَ ضد الإنسانية، وفي انتهاكاتٍ جسيمة لحقوق الإنسان ضد المُحتجزين في تندوف. وهي الجرائم التي تقتضي، بالضرورة، متابعته قضائياً عوض احتضانه".
وفي السياق ذاته أوضح حزب التقدم والاشتراكية، أنه يتطلع إلى كل المبادرات التي يُمْــكِــنُ للأحزاب اليسارية الإسبانية، أن تتخذها من أجل الإسهام في تصحيح هذا الخطأ الكبير والذي يُهدد، بجدية، حاضر ومُستقبل العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا..
وخلص حزب التقدم والاشتراكية في رسالته إلى الأحزاب الإسبانية إلى أنه يُــعَــوِّلُ على تفاعلها الإيجابي مع ندائه ، باعتبارها جزءً لا يتجزأ من القوى الحية الإسبانية، من أجل تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا المشتركة للبلدين، لا سيما وأن الأحزاب المغربية، ظلت على الدوام مُعارِضًة لمنطق الانفصال بإسبانيا ومُنتصراً لوحدتها واستقرارها ونمائها.