آجي تفهم شكون هي نخبة البؤس.. تتلحون مع المخزن لجعله يلبي بعض مطالبها الأنانية!
الكاتب :
"الغد 24"
فجري الهاشمي
من هي نخبة البؤس؟
هي نخبة فهمت أن تحقيق مصالحها يمر عبر التطرف واتخاذ مواقف مزعجة للمخزن بغرض إثارة انتباهه إليها وجعله يلبي بعض مطالبها الأنانية، التي سرعان ما تنفضح حين تغيّر مواقعها...
وهنالك نوعان داخل هذه النخبة:
من يريد مواقع حتى تتحسن أحواله
ومن له مواقع ويريد حمايتها
وغالبا ما تلعب هذه النخبة على قضايا تلقى اهتماما دوليا، وخصوصا في مجال حقوق الإنسان والحريات، حتى يكون الضغط أقوى...
كم رأينا من نماذج مارست هذه اللعبة وانتهى بها المطاف، بعد ذلك، إلى مواقع بئيسة وخبا وهجها...
إن هذه الفئة من النخبة تتعرض لخسارة كبرى، فهي بعد أن مارست خيانة قضايا الشعب، تصبح محتقرَة من طرف المخزن...
هم يعرفون أنفسهم ولكنهم ألفوا أن يعيشوا مقنّعين...
يُطرح السؤال، رغم أننا لا نعمم: كيف نثق في فرد من هذه النخبة؟
الجواب واضح: أن يكون مندمجا في برنامج سياسي وضعه حزب، ويشكل أساس تعاقده مع الشعب...
كثيرون من النخبة المتحدث عنها يُظهرون تعاطفهم مع قوة سياسية معينة، لكنهم لا ينخرطون فيها، لأنهم سيفقدون حرية التصرف، التي هي أساس المناورة مع المخزن!
في التجربة السياسية الثورية، لم يكن المثقف العضوي خارج المشروع السياسي للقوة الحاملة له...