للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
فجري الهاشمي: دون همز ولا لمز.. هذا ما ينبغي أن نختلف حوله
فجري الهاشمي
بعض الأصدقاء لديهم اختيار يمارسونه، إنهم يدافعون عن الدولة كل من موقعه، وإن بعضهم يجد نفسه في زمرة مُقتادة وموجَّهة لتقوم بهذه المهمة... وليس غريبا أن بعضا من هؤلاء الأصدقاء كانت مواقعهم السياسية السابقة بعيدة عن هذه المهمة، وقد شاءت الظروف أن تتغير المعتقدات، وهو أمر طبيعي.
لا أحب أن ألمّز أو أغمز، فسأكون واضحا...
أولا، في الظروف الحالية، التي نعيشها وطنيا، لابد أن ندافع عن دولتنا.. أجد نفسي في خندق ممثل المغرب في الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، الذي يعبر عن أمر مهم، وهو أن المغرب قوي بتاريخه، وعلى ديبلوماسيتنا أن تجسد هذه القوة.
ثانيا، لا أجد نفسي مع أولائك الذين يستغلون حاجة المغرب إلى أبنائه ليرتزقوا.. سنكون أبناء المغرب المخلصين إذا ربطنا بين ثلاثة أمور: أن يتقدم بلدنا ديمقراطيا.. وأن تُراعَى مصلحة فئاته الشعبية المطحونة.. وأن نتخلص من ثقافة الريع، الذي يتم توزيعه بطرق متعددة...
وبمعنى واضح، فإنه ينبغي ألّا نعمل على شراء نخبة، بل أن نعمل على شراء شعب بكامله، بتحقيق أهدافه وطموحاته، وفي سبيل هذا الأفق، هو ما ينبغي أن نختلف حوله...
