حين أسقطوا العظيم أرضا.. الشرفاء لا يسقطون وهُمْ -لا المُسقِطون- منارة الوطن والحرية والقانون

 

 

الأستاذ عبد الرحمن بنعمرو، فقيه في القانون، في النضال وفي الأخلاق...
يشهد له الخصم قبل الصديق بصدقه ومبدئيته وتضحياته في سبيل احترام الحقوق والحريات...
لطالما كان المناضل والأستاذ المحامي النقيب بنعمرو متواجدا في كل المعارك الديمقراطية دون قيد أو شرط ودون انتظار مقابل...
اليوم، وفي خرق سافر للقانون والأخلاق، أسقطوا هذا العظيم أرضا وهو في وقفة احتجاجية يدافع عن موقفه وعن رأيه، كما العادة، بكل صمود وبكل جرأة. 
الأستاذ بنعمرو رمزنا، ذاكرتنا، وتاريخنا...
يستحق منا الحب والوفاء والكثير من الاحترام والتقدير...
إن كان هناك من يحمي الوطن فهم هؤلاء الشرفاء، أمثال أستاذنا عبد الرحمن بنعمرو، الذين يضحون بكل شيء في سبيله، وليس من أسقطه أرضا ضدا في الديمقراطية وفي الحقوق وفي المكانة الرفيعة، التي يحظى بها قامة مثل أستاذي بنعمرو.
ذات مرة، قال لي الأستاذ بنعمرو إن "رأسمال المناضل هو مصداقيته وصدقه وإيمانه بقضيته... وإن النضال ليس مهنة ولا حرفة حتى ننتظر منها النجاح أو الفشل... ما يجب أن ننتظره من النضال هو تحقيق الحرية والديمقراطية واحترام الحقوق...".
هذه الجمل ليست فقط  كلمات ينطقها، بل هي أفعال يمارسها أستاذنا في حياته اليومية. 
كل التضامن أستاذي بنعمرو...