الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

تحت نظر عساكر المغرب.. وداعا "العرجة السليمانية" اليوم سيعدم جنرالات الجزائر إغزر ن فكَيكَـ

 
باريس / نجاة بلهادي بوعبدلاوي
 
وداعا العرجة السليمانية..
وداعا ضيعات تمر أزيزا
وداعا جدار مكان لمّ 30 أسرة فكَيكَية
اليوم سيعدمون إغزر ن فكَيكَـ
وستعدم معه أحلام شعب عاش أبيا يحرس الحدود...
اليوم الخميس 18 مارس 2021، يوم مظلم، كما وصفه بمرارة حتى الحنق الغاضب المخنوق، الفيكَيكَي الحر عبد المالك بوبكري، أحد المتضررين من فاجعة العرجة السليمانية.
اليومَ ألمٌ لا ينتهي في أرض لا تنتهي..
اليوم ستنضاف لجراح المنطقة جراح أخرى لن تندمل مهما مرت السنين...
فلا يوم كيومك الخميس أيتها العرجة المجروحة المذبوحة
أيتها الواحة الشاهدة على التاريخ...
ستنزفين دما ولا من يتحسس وجعك ولا من يضمد جراحك، إلا أبناءك الذين لعبوا بأرض العرجة السليمانية، ومن يحبونك، في تاريخك، في قيمك، وفي شموخك، وفي طيبتك...
يا موطن الأحرار المناضلين، يا معقل الثوار الوطنيين...
فهل هناك من يسمع صرخات فلذات أكبادك..؟!
لا صوت تضامن سوى صوت نسائك اللواتي يبكين فراقك... لأن ترتيبات بئيسة في زمن بئيس قررت أن يقتلعوا منك الكبد والفؤاد...
ليس هناك حب رسمي من جهات رسمية، سوى إرسال سيارات محملة بالقوات الأمنية بكل تلاوينها لتحرص على جعل أناس مغاربة يخضعون ويركعون لإرادة جنرالات جزائريين طغاة...
اليوم لا أحد سيذكرك...
لا إعلام رسمي ولا ساسة ولا أحد...
اليوم سيشيعونك إلى مثواك الأخير
سنبكيك وسنحزن دون رسميات
استخسروا حتى مساندة من أخرجوا من ديارهم وأراضيهم...
اليوم ستُزف أرضك لجنرالات الجزائر
وسيفضّون بكارتك
وسيقتحمون كل شيء فيك دون رحمة ولا شفقة...
اليوم، أيتها العرجة السليمانية سيدنسون أرضك بتواطئهم وصمتهم...
وسيخفون كل اسم حملته أرضك كما أخفوا اتفاقية 1972...
ستعدمين كما أعدمت قبلك "المراجي" و"امسلو" و"تامزوغت" بواحة فكَيكَـ، وجبل لحمر وبوكايس وموغل بعين الشعير...
اليوم العرجة السليمانية وغدا على من سيأتي الدور...؟!