الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الازمي وبنكيران في البرلمان

لماذا لم يستقل الأزمي من البرلمان وعمودية فاس واكتفى بالاستقالة من برلمان البيجيدي وأمانته العامة

 
إنصاف الراقي
 
إذا كانت الاستقالة التي أعلن عنها إدريس الأزمي الإدريسي، من رئاسة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ومن أمانته العامة، قد زلزلت أركان البيجيدي أمس الجمعة 26 فبراير 2021، خاصة وأنه كشف من خلال نص الاستقالة التي اطلع عليها "الغد 24" حجم التصدع الداخلي لحزب العثماني، فإنها عرت عن وجه آخر للأزمي الذي حاول لعب دور البطولة في الوقت بدل الضائع من زمن موسم التحضير للانتخابات المقبلة، إذ رأى كثير من المتتبعين، أن "مول البيليكي" الذي تبرأ من مسار الحزب، وفي هذا التوقيت، بحجية أنه غير قادر على التغيير من داخل المسؤولية الحزبية، لم يستقل سوى من مناصب وهمية، في وقت، كان عليه أن يقدم استقالته من البرلمان وعمودية فاس التي فشل في تدبيرها، غير أنه تشبث بهما للتعويضات السمينة التي تشق طريقها إلى أرصدته البنكية.
الأزمي الذي لم يكن شيئا مذكورا في تاريخ البيجيدي، والذي أوجده عبد الإله بن كيران من العدم، وباركه وقربه وصعد به إلى مرتبة عليا في بوديوم السلطة، حتى أصبح وزيرا، أصبح أيضا ذاك الشخص الذي بإمكانه أن يضرب الطابلة أو يقلبها حتى، في حزب يرأس الحكومة، وإن بشكل بهلواني، له فيها مآرب أخرى. وهذا بحسب المهتمين بآليات "صناعة النخب"، لا يحصل إلى في الأحزاب التي تعيش عقما في إنجاب الكفاءات والأطر.