لقاح سينوفارم الصيني أثبت نجاعته والدرجة العالية جدا للأمان في استعماله
من الشك إلى الاعتراف.. ها علاش تغيرت مواقف بعض الدول الغربية تجاه اللقاحات الصينية
الكاتب :
"الغد 24"
شهد الأسبوع الماضي تغير مواقف بعض الدول ووسائل الإعلام الغربية تجاه اللقاحات الصينية. ونقلت شبكة تلفزيون الصين الدولية عن وزير الصحة الألماني، ينس سبان، تصريحه أنه في حالة موافقة الاتحاد الأوروبي، فلن يكون هناك أي مانع أو عقبة لاستخدام اللقاحات الصينية والروسية في ألمانيا.
بدوره، قال عالم المناعة الفرنسي، آلان فيشر، إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه حجة لعدم التفكير في استخدام لقاحات ضد الفيروس التاجي الجديد طورتها روسيا أو الصين.
إذن، ما الذي يدفع البلدان الغربية إلى تحوّل موقفها من سلبي إلى إيجابي؟ في حقيقة الأمر، إنه وتيرة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والحاجة الملحة لكميات كافية من اللقاحات المضادة للمرض.
في المرحلة الحالية، يتابع تقرير شبكة تلفزيون الصين الدولية، تنخفض نسبة تطعيم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في الدول الأوروبية مقارنة مع الولايات المتحدة، بينما قلّصت شركتا أسترا زينيكا وفايزر صادراتهما للقارة الأوروبية، بغية ضمان الكميات المعروضة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهو ما يلحق ضررا في ما يخص احتواء انتشار مرض كوفيد-19، ويؤجل عملية التلقيح في أوروبا، كما يثير غضبا لدى الكثير من الأوروبيين.
ويرى المصدر ذاته أنه تحت ضغوط متعددة، حوّلت الدول الأوروبية انتباهها إلى اللقاحات الصينية، على أمل التخفيف من احتياجاتها الملحة، وتابع موضحا أنه في ما يتعلق باللقاحات، لا ينبغي للمرء أن ينظر إلى أصولها، طالما أنها آمنة وفعالة، فهي لقاحات جيدة. وهذا سبب مهم أيضا لقيام المزيد والمزيد من السياسيين الأجانب بـ"التحدث" عن اللقاحات الصينية. والأهم من ذلك أن العالم يشهد أن الصين تتخذ إجراءات عملية مستمرة للوفاء بوعدها الذي قطعته بأن تكون اللقاحات منتجا عاما عالميا. وفي الحقيقة، بالنسبة للدول الغربية، فإن الاعتراف بأمان وفعالية اللقاحات الصينية ليس أمرا مخجلا، فالتعامل مع العلم بصورة موضوعية موقف إيجابي للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وخبرة مهمة جمعتها البشرية في مجال مكافحة الوباء خلال أكثر من عام.