المكتب الوطني للتكوين المهني يتماطل في أداء مستحقات مئات المكوّنين الزائرين خلال الحجر الصحي
الكاتب :
جلال مدني
انفردت إدارة المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بسياسة جديدة مبنية على نظرية عجيبة فحواها "كم ربحنا من التماطل في أداء أتعاب المكونين الزائرين"!
في هذا الصدد، علم موقع "الغد 24" أن المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، الذي تديره لبنى طريشة، ما زال لم يدفع مستحقات المكونين الزائرين عن شهور أبريل وماي ويونيو وبداية يوليوز 2020، في خرق سافر لـ"القرار المشترك لوزير الاقتصاد والمالية والمديرية العامة للتكوين المهني وإنعاش الشغل بتاريخ 8 أكتوبر 2012، والمذكرة المصلحية بتاريخ 30 أكتوبر 2012 للمديرية العامة"، إذ إن هاتين الوثيقتين، وفق ما أفادتنا مصادر متطابقة على صلة وثيقة بالموضوع، تحثان المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل على عدم التأخر في أداء أتعاب المكونين الزائرين.
وأوضحت مصادرنا أن قناعة هؤلاء المكونين في إنقاد الموسم الدراسي جعلتهم ينخرطون في عملية إعطاء الدروس عن بعد بكل مسؤولية، بعدما توصلوا بحساباتهم وأرقامهم السرية في google Teams من المديريات الجهوية، ورغم ظروف الحجر الصحي القاسية ساهموا بكل مجهوداتهم المادية والمعنوية (استخدموا حواسيبهم الخاصة وأدوا فواتير الاشتراك في الإنترنيت من مالهم الخاص)، وللإشارة فكل الحصص المنجزة موجودة على قاعدة بيانات google teams، وهي مسجلة بالشهر واليوم والساعة والدقيقة، وتم تسليمها للمؤسسات التي سلمتها بدورها للمديريات الجهوية. كل هذه المجهودات لم تعِرْها هذه المؤسسة أي اعتبار، بل أكثر من ذلك نجدها تواصل نفس "النظرية الجديدة" هذه السنة، إذ تطالب نفس المكوّنين الزائرين بإعطاء دروس عن بعد مرة أخرى، فيما بعضهم يرفع نظرية "لا يلذغ المؤمن من جحر مرتين"، حتى تؤدي الإدارة ما عليها من مستحقات للمكونين الزائرين.