كل شيء على ما يرام من التتبع إلى التبريد.. المغرب جاهز لحملة التلقيح ضد فيروس كورونا
الكاتب :
"الغد 24" و(و.م.ع)
أظهرت عملية استقبال الشحنة الأولى من لقاح مجموعة الأدوية الصينية "سينوفارم"، اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء، جاهزية المغرب للتعامل مع الوضع، والذي كانت سبقته عدة عمليات تجريبية لضبط الأمور بشكل دقيق، وعدم تركها للصدف أو للأخطاء التقنية، وهذا ما كشفه، اليوم، الوقوف عند جملة من التقنيات اللوجستيكية والمعلوماتية المتطورة المعتمدة أساسا لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، مع التركيز بشكل خاص على الجوانب المتعلقة بالتتبع وسلسلة التبريد.
وفي هذا الصدد، ذكر سؤولون بوزارة الصحة ولدى شركة Almav Logistics، أثناء وجودهم بمقر الوكالة المستقلة للتثليج بالدارالبيضاء (RAFC)، حيث تم تنفيذ إجراءات مراقبة دفعة اللقاحات، أن هناك سلسلة من الإجراءات المختلفة تم اعتمادها من أجل إنجاح هذه الحملة، إلى جانب الخطوات الواجب اتخاذها قبل عملية التوزيع بمختلف جهات المملكة.
وقال ياسين أديب، المدير العام لشركة Almav logistics، المكلفة بالجانب اللوجستيكي: "لقد عبأنا كافة الوسائل اللوجستيكية والتقنيات المعلوماتية لضمان نجاح هذه الحملة بجميع أنحاء التراب الوطني، وذلك في إطار شراكة القطاعين العام والخاص مع كل من وزارة الصحة وباقي جهات المعنية".
وأضاف ياسين أديب "لقد اعتمدنا حل WMS السريع لإدارة المخزون، فضلا عن استفادتنا أيضا من دعم شركات للنقل بالقطاع الخاص".
كما أكد ياسين أديب على إمكانية تتبع المنتج، فضلا عن الحاجة إلى المراقبة المستمرة بالنظر لسلسلة التبريد المعقدة,
من جانبه، أشار نجم باسماعيل، المسؤول عن تخزين وتوزيع اللقاح الخاص بكورونا المستجد، إلى أن هذا التسليم يخضع لرقابة تتعلق، من بين أمور أخرى، بدرجة الحرارة المطلوبة وجودة المنتج وكذا الكمية المعلنة من قبل الشركة الصينية وتاريخ نهاية الصلاحية.
وأضاف نجم باسماعيل أنه سيتم بعد ذلك أخذ العينات لإرسالها إلى المختبر الوطني المكلف بهذه العملية، للتحقق من صحتها قبل البدء في التوزيع المقرر في اليوم ذاته.
ويشار إلى أن المغرب تسلم، اليوم الأربعاء، أول شحنة من لقاح "سينوفارم" الصيني ضد كوفيد -19. ويأتي اقتناء هذا اللقاح تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، بإطلاق حملة وطنية واسعة النطاق لتحصين جميع مكونات الشعب المغربي وتحقيق مناعة جماعية للحد من حالات العدوى والوفيات بسبب الإصابة بالوباء.
وقد أظهر لقاح "سينوفارم"، الذي حصل على تصريح من السلطات الصحية في بلد المنشأ، فعاليته، لأنه لا يخلّف أي آثار جانبية محتملة، كما يتضح من البيانات قبل السريرية والسريرية، مما يسمح له بـالحصول على إذن من قبل وزارة الصحة المغربية بعد إجماع اللجنة الوطنية للتلقيح.
ويذكر أن المغرب تلقى، قبل ذلك، الدفعة الأولى من لقاح AstraZeneca البريطاني، المصنع بالهند، والذي تم توزيعه على جميع الجهات تحسبا لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح.