احتجاجات عنيفة في حي التضامن أكبر أحياء العاصمة تونس ليلة أمس السبت
بالفيديو.. احتجاجات عنيفة في تونس التي تحولت إلى دولة عاجزة بعد 10 سنوات من حكم الإخوان
الكاتب :
"الغد 24" والوكالات
تصاعدت في تونس، مساء أمس السبت 16 يناير 2021، احتجاجات عنيفة، عمت عددا من المناطق التونسية وسط غضب على تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما ذكرت مصادر محلية أن هذه الاحتجاجات تكررت لليلة الثالثة على التوالي، منذ ليلة الخميس 14 يناير 2021، بيد أن احتجاجات ليلة السبت كانت أقوى وأكثر حدة، في إدانة شعبية للأوضاع السائدة، منذ سيطرة ظلاميي الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم قبل عشر سنوات، تفشى فيها الفساد في البلاد، وانهارت القدرات الشرائية للمواطنين، واستفحلت البطالة في صفوف الشباب، في حين كل ما يهم حركة النهضة، داخل الحكومة أو في البرلمان هو بيع مؤسسات ومصالح البلاد إلى تركيا أردوغان...
وقال شهود عيان إن مواجهات ليلية عنيفة بين الشرطة وشباب اندلعت ليلة السبت في ست مدن تونسية على الأقل من بينها العاصمة تونس، ومدينة سوسة الساحلية، وسط سخط على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب.
وتأتي المواجهات مع إحياء تونس الذكرى العاشرة للثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي احتجاجا على الفقر وتفشي البطالة وفجرت انتفاضات الربيع العربي.
وفي سوسة أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين الذين أغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات، وأحبطت محاولة لسرقة بنك...
كما اندلعت احتجاجات عنيفة في عدة مناطق بالعاصمة تونس من بينها أحياء التضامن والملاسين وفوشانة والسيجومي، وشهدت ولايات الكاف وبنزرت وسليانة احتجاجات وأعمال شغب، بتزامن مع تعديل وزاري...
وأعلن رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، أمس السبت، إجراء تعديل وزاري شمل 11 وزارة من مجموع 26، دون أن يظهر في الأفق أن هذا التعديل يمكن أن يضح حدا لتجدد الاحتجاجات...
واعتبرت بعض الشخصيات النقابية التونسية، في تصريحات إعلامية بشأن الأحداث، أن انهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد جراء توقف آلة الإنتاج وارتفاع نسب البطالة إلى 18% بحسب آخر الإحصائيات الرسمية، خلق حالة من الاحتقان الاجتماعي في مختلف المحافظات.
وأوضح منجي علية، الناشط النقابي التونسي، أن حكومة المشيشي عليها تقدير خطورة الأزمة الاقتصادية وانهيار المقدرة الاستهلاكية للتونسيين.
واعتبر أن السلطات السياسية في البلاد منفصلة عن الهموم اليومية للتونسيين، كما أن 10 سنوات من سيطرة الإخوان على الحكومة، جعل من تونس دولة عاجزة عن تطوير اقتصادها بعد أن كان يحقق نسبةً نمو تقدر بـ6% عام 2010.
وعبر الناشط التونسي عن مخاوفه من انفجار الأوضاع في "حي التضامن" (أكبر الأحياء الشعبية التونسية ويضم 300 ألف نسمة)، معتبرا أن تحرك أهالي هذا الحي عام 2010 ضد السلطة، كان سببا في سقوط نظام زين العابدين بن علي.
وأوضح أن تونس بلغت مرحلة خطيرة من الأزمة الاجتماعية قد تصل إلى إفلاس البلاد، خاصة وأن الحكومة لم تضع برامج إنقاذ للفئات الاجتماعية المتضررة من انتشار وباء كورونا.