الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي وفي الدائرة عثمان الفردوس
الخطابي يقرأ طالع الفردوس: سيتم إعفاؤك من وزارة الثقافة قبل الانتخابات بسبب تراكم الأخطاء
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
وضع الفلكي المغربي الشهير عبد العزيز الخطابي، عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، في دائرة مختبره الفلكي، متوقعا أن يمر بفترة عصيبة خلال هذه السنة (2021) بسبب ما وصفها بـ"سياسته الفاشلة" في تدبير قطاع الثقافة بشكل خاص.
وقال الخطابي الذي خص موقع "الغد 24" بتوقعاته، إن عثمان الفردوس لازمه الحظ في بداية 2017 التي كانت فترة ذهبية، غيرت مجرى حياته وجعلته ينطلق إلى مراكز عليا مختلفة جدا عما كان يعيشه قبل الاستوزار، مضيفا أن الحظ كان في صفه مرة أخرى خلال التعديل الوزاري، الذي نصبه وزيرا للثقافة والشباب والرياضة خلفا لأخيه في حزب الاتحاد الدستوري الحسن عبيابة الذي اعفي من الوزارة بسبب الأخطاء القاتلة.
وبحسب الخطابي، إن من الأخطاء الكبرى التي وقع فيها سعد الدين العثماني كرئيس للحكومة، هو إسناد حقيبة وزارة الثقافة والشباب والرياضة لحزب الاتحاد الدستوري، سواء من خلال عيباية أو الفردوس، معتبرا أن هذا القطاع المحوري، عرف تصدعات وأعطاب في عهدهما، بدليل ارتفاع منسوب الاحتقان في الوسط الفني خلال ولايتهما الوزارية القصيرة.
وفي قراءته لطالع عثمان الفردوس، قال الخطابي، "إن الرهان على الشاب عثمان الفردوس في وزارة الثقافة والشباب والرياضة، كان رهانا فاشلا من الأول، ذلك أن فاقد الشيء لا يعطيه.. والفردوس لم يقدم للوزارة، خاصة قطاع الثقافة أي شيء يُذكر، منذ تعويضه لعبيابة، وقد قلت ذلك في توقعاتي السابقة، التي أشرت من خلالها إلى فشل الفردوس في مهامه الوزارية.. اليوم، هناك التفاف حول الدعم الموجه للفنانين الذي أضاف له الفردوس صفة (الاستثنائي)، كما أن نسبة البطالة ارتفعت في الوسط الفني بسبب إصراره في إغلاق المسارح ودور السينما، فضلا عن تأجيله لمعرض الكتاب، والأكثر من ذلك صمته على سرقة الجزائر لتراثنا الثقافي كمغاربة في معرض الشارقة في الإمارات، مما جعل كثير من المغاربة في موقع (تويتر) يرفعون شعار: (عثمان الفردوس إرحل).. ". إنها مؤشرات سلبية، تبرز فشل الوزير الفردوس في مهامه أولا، وفشل العثماني كرئيس للحكومة في اختيار وزير يبتكر الحلول لقطاع تعرض لهزات عنيفة عوض إغراقه بالحلول الجاهزة من قبيل التأجيل والإغلاق في زمن كورونا الذي تميز فيه وزراء آخرون في الحكومة نفسها.
وفي توقعاته الخاصة بعثمان الفردوس، قال الخطابي، إن هذا الوزير، الذي جاء في الوقت الأخير من عمر حكومة العثماني، سوف لن يعمر طويلا في الوزارة "وتوقعاتي تقول إن هذا التراكم في الأخطاء، سيجعل الفردوس خارج الوزارة قبل موعد الانتخابات المقبلة بعد إعفائه من تدبير شؤونها".