من اليمين إلى اليسار: نور الدين خيمود ومحمد تاجديت وعبد الحق بن رحماني
ناشط وشاعر ورسام.. نقل ثلاثة من معتقلي الحراك الجزائري المضربين عن الطعام إلى المستشفى
الكاتب :
"الغد 24" والوكالات
قررت إدارة سجن الحراش، الواقع على بعد 10 كلم جنوب العاصمة الجزائرية، نقل ثلاثة من معتقلي الحراك الشعبي المناهض للنظام الجزائري، يخوضون إضرابا عن الطعام، منذ عشرة أيام، للمطالبة بالإسراع في محاكمتهم، إلى مستشفى بالجزائر العاصمة، بعد تدهور حالتهم الصحية، ليلة الثلاثاء الأربعاء 6 يناير 2021.
وأكدت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين بالجزائر، وهي جمعية تدافع عن سجناء الحراك الشعبي، أن محمد تاجديت (26 عاما) ونور الدين خيمود (25 عاما) وعبد الحق بن رحماني (38 عاما)، نُقلوا إلى المستشفى، فيما أوضحت محاميتهم مريم قاسيمي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الثلاثة ملاحقون في قضية واحدة، وهم الآن يعالجون بمستشفى مصطفى باشا وسط العاصمة الجزائرية، مبرزة أنهم "يعانون الإرهاق، لكنهم تحت مراقبة الأطباء، في انتظار صدور التحاليل"...
وبدأ تاجديت وخيمود وبن رحماني إضرابا عن الطعام منذ 10 أيام في سجن الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة، تنديدا بتمديد حبسهم المؤقت بدون محاكمة...
واعتُقل الناشطان محمد تاجديت، الذي يلقّب بـ"شاعر الحراك"، ونور الدين خيمود يوم 27 غشت 2020، بينما اعتُقل الناشط عبد الحق رحماني يوم 6 أكتوبر 2020، ويلقّب بـ"مروان"، وهو مدوّن ورسام، اعتُبرت رسوماته تمس بالوحدة الوطنية وتحرض على التجمهر...
ويُواجه محمد تاجديت الملقب بـ"شاعر الحراك" عدّة تهم من بينها "عرض منشورات من شأنها المساس بالوحدة الوطنية" و"التجمهر الغير مسلح والتحريض العلني عليه"، إضافة إلى تهمة "تعريض حياة الغير للخطر، بالدعوة للتجمهر أثناء فترة الحجر الصحّي"، و"إهانة رئيس الجمهورية"، وكذا "إهانة هيئة نظامية".
وسيتابع تاجديت وخيمود أيضا بتهم المساس بسلامة ووحدة الوطن، والنشر والترويج العمدي لأخبار وأنباء من شأنها المساس بالنظام العام والأمن العمومي، علاوة على نشر خطاب الكراهية يتضمن الدعوة إلى العنف، والقيام بالتمييز ونشر خطاب الكراهية عن طريق استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
يذكر أنه، بحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، لا يزال هناك حوالي 40 سجين رأي يقبعون خلف القضبان في الجزائر.