حكّام الجزائر تصطّاوا.. "جْرادْ" بغا يقبر الحراك وها اشنو قال للجزائرين على المغرب وصهيون والحدود
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
بمجرد الإعلان عن اعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء، جنَّ جنون الجزائر التي راهنت على حصان هزيل ومعتل اسمه البوليساريو من أجل السطو على جزء من التراب المغربي للوصول إلى المحيط الأطلسي، وسخرت أبواقها المسعورة لكيل وابل من القذف في حق المغرب الذي ظل، في عز الأزمات، يحتفظ بحق الجوار مع جارته الشرقية.
ولأن المغرب، الذي تربطه علاقات عميقة مع جاليته اليهودية في إسرائيل، وهم مغاربة بمئات الآلاف، والذي قرر إعادة فتح القنوات الدبلوماسية مع الدولة العبرية، في منأى عن أية مقايضة بقضية الصحراء المغربية، فإن الجزائر التي تعيش تفككا داخليا غير مسبوق، حاولت، يوم السبت 12 دجنبر 2020، الركوب على هذا التطور في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، من أجل تعليق شماعة فشلها في التنمية الداخلية واحتواء الاحتقان الشعبي، على الجار الشقيق، حيث خرج الوزير الأول عبد العزيز جراد، اليوم، في تعلقي رسمي، مؤكدا من خلاله أن الجزائر مستهدفة من جهات خارجية.
ولأن الشعب الجزائري اكتشف خدعة "العدو الخارجي" و"الجزائر المستهدفة" التي يروجها الجنرالات المتحكمون في كرسي قصر المرادية عند كل مطب سحيق، فقد استغل الوزير الأول الجزائري المناسبة، في محاولة لمصادرة حق الشعب الجزائري في الاحتجاج، وإقبار الحراك الشعبي، ليقول: "عندما نقول للمواطنين إن هناك عمليات أجنبية تريد ضرب استقرار البلاد ها هي الدلائل، اليوم نرى في كل حدودنا وفي الفضاء المغاربي والإفريقي الدائر حول الجزائر عدم استقرار وحروب وهناك الآن إرادة حقيقية لوصول الكيان الصهيوني قرب حدودنا".
هذا الخطاب الأجوف، والذي يهدف من خلاله كبير السياسيين في الجزائر إلى التغطية عن المشكل السياسي الكبير الذي تمر منه بلاده، خاصة في ظل تكرار سيناريو الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مع الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، والذي يحكم من مكان ما، دون تقرير صريح حول وضعه الصحي، (هذا الخطاب) يسعى من خلاله الوزير جراد، إلى إعادة التماسك الداخلي لبلاده المنقسمة، بعدما فطن الشعب الجزائري إلى أنه أصبح لعبة في يد ساسة وجنرالات يحكمون باسم رئيس مجهول المصير، ولعل ذلك هو ما دفع الوزير جراد للقول "يجب أن نحل مشاكلنا الداخلية بيننا لإيجاد أحسن طريق للخروج من هذه الأزمة ومحاولات استهداف الوطن".
"قصر الكلام" كما يقول الشيخ الإمام، نقول للوزير الأول الجزائري: "بعّد على المغرب وحل مُشكيلتك.. راه كبير عليك، وما يليقش ليك.. سالا لكلام".