الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الأسرة الملكية التي عانت من المنفى

نهب القصر الملكي العامر.. بعد عودة محمد الخامس من المنفى لم يجد كرسيا يجلس عليه وهذا من أثث القصر

 
حسن عين الحياة
 
إذا كانت فاطمة أرملة أوفقير قد أكدت، في كتابها "حدائق الملك.. الجنرال أوفقير والحسن الثاني ونحن"، أنها وزوجها هما من أثّثا القصر الملكي بعد عودة العائلة الملكية من المنفى، فإن الصحافي المرحوم مصطفى العلوي يأتي، في كتابه "الحسن الثاني الملك المظلوم"، بمعطى آخر، كاشفا عن كيفية تأثيث القصر بعدما تعرض للنهب خلال وجود الأسرة الحاكمة في المنفى.
وقال العلوي "كان الحسن الثاني، وهو ولي العهد، شاهدا على دخوله مع أبيه المنتصر محمد الخامس، وقد أرجعته الجماهير الشعبية المكافحة، ولكنه عندما دخل القصر الملكي العامر، وجد أن العبيد المطيعين والحراس الأمنيين (...) قد استولوا على كل أثاث القصر، بزرابيه وكراسيه، ولم يجد محمد الخامس كرسيا يجلس عليه".
أمام هذا الوضع، يضيف الكاتب، أن الملك آنذاك اضطر إلى استدعاء باشا الرباط الحاج العباس التازي، لينقل أثاث قصر التازي جنب محطة القطار، ويؤثث به قصر الملك محمد الخامس، الذي كان عليه أن يستقبل الوفود المهنئة ابتداء من اليوم الموالي.