في وصف أحوال أحزابنا.. تأسيس فرع للشبيبة الاتحادية بمراكش وبعد أسبوعين تأسيس فرع بديل

ما جرى في مراكش بالنسبة للشبيبة الاتحادية يعطي فكرة على الوضعية السياسية والأخلاقية، التي يعيشها المشهد الحزبي المغربي، الذي يفترض أن يكون مؤهلا، وتنظيماته مؤهلة، لمواجهة تحديات المرحلة، وتصدّر تدبير الشؤون العامة للبلاد... لن نعلّق على ما جرى، سنترك ذلك للقراء عموما وللمناضلين الاتحاديين خصوصا، وسنكتفي بنشر رسالة المكتب المحلي لفرع الشبيبة الاتحادية بالحي المحمدي جليز مراكش:

 

مراكش في 17 دجنبر 2020
إلى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأخ: إدريس لشكر
الكاتب العام للشبيبة الاتحادية الأخ: عبد الله الصيباري
فريق العمل المكلف بالجهة في شخص الأخت: إيمان الرازي
الكاتب الإقليمي للحزب بمراكش الأخ: عبد الحق عندليب
الكاتب المحلي للحزب الحي المحمدي جليز الأخ: جواد دادسي

الموضوع: رسالة تنظيمية
تحية نضالية وبعد

في إطار الدينامية التنظيمية وعملية الانفتاح، التي يعرفها حزبنا العتيد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي أسس لها الأخ إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب في ما يعرف بالمصالحة، هذه العملية التي كان لها وقع كبير على نفوس كافة اليساريين، الذين قرروا النضال من داخل الحركة الاتحادية، وبمجهود كافة الإخوة والأخوات المناضلين داخل مختلف الجهات والأقاليم، التحقنا بالحزب كمنخرطين ومناضلين ننتمي للقواعد الحزبية، وقد استقبلنا قياديو الحزب على مستوى إقليم مراكش وفتحوا لنا مجال العمل والنضال والاشتغال.
وفي هذا الإطار تم تأسيس فرع الشبيبة الاتحادية الحي المحمدي جليز بمراكش، في جو من الأخوية واللحمة والانتصار لقيم الديمقراطية والانفتاح على الشباب اليساري التقدمي.
وقد أشرف على هذا التأسيس الكاتب العام للشبيبة الاتحادية الأخ عبد الله الصيباري، بحضور كل من عضو الكتابة الوطنية للشبيبة طاهر أبو زيد، والكاتب الجهوي للشبيبة رشيد الزاوية، وبحضور الكتابة الإقليمية للحزب متمثلة في الكاتب الإقليمي الأخ عبد الحق عندليب...، والكتابة المحلية للحزب في شخص الكاتب المحلي الأخ جواد دادسي... حيث أسفر مجلس الفرع على انتخاب الأخ صلاح الدين عبد القادر كاتبا محليا، والأخ زكرياء شوقي نائبا له.
وفي هذا الصدد، عقد المكتب المحلي اجتماعيين تنظيميين، وقد حضر أول اجتماع الأخ جواد دادسي الكاتب المحلي للحزب، وترأسه الأخ صلاح الدين عبد القادر الكاتب المحلي للشبيبة على مستوى الفرع. كما تم تنظيم أوراش تكوينية أطّرها مجموعة من المناضلين على مستوى الإقليم والجهة، من بينهم الأخ محمد ملال عضو المكتب السياسي والنائب البرلماني عن إقليم الصويرة.
وفي إطار التحضير للذكرى 45 لاغتيال الشهيد عمر بنجلون، تُصدم الشبيبة الاتحادية فرع الحي المحمدي جليز، ومعها كل فروع الإقليم، بأنه تم تشكيل مكتب جديد للشبيبة على مستوى الفرع، دون علم من أعضاء المكتب، ومجلس الفرع، وقد حدث كل هذا بإيعاز من أحد الأشخاص، وبعض الأشخاص الذين ينتحلون صفة أعضاء بالكتابة الإقليمية، وإن أعضاء هذا المكتب الجديد واللاشرعي والمنافي للقيم والمبادئ الاتحادية، يؤكد وبالملموس على أن هناك أيادي خفية تسعى لضرب الحركة الاتحادية والقضاء عليها بمراكش، كما أن أعضاء هذا المكتب الوهمي واللاقانوني غير مُبطّقين ولم يملأوا حتى استمارات الانخراط...
وقد زكى هذا المكتب اللاقانوني الأخ طاهر أبو زيد، عضو الكتابة الوطنية، الذي أشرف قبل أسبوعين على تأسيس المكتب القانوني إلى جانب القيادات الوطنية والإقليمية للحزب وقطاعاته.
وإنه، وباعتبارنا مناضلين اتحاديين ننتمي إلى الحزب، كتنظيم وفكر، رفضنا أن نكون أتباعا لشخص معين، ورفضنا أن نكون لعبة بيد أحد، ليتم تسليطنا على ضرب الاتحاد ومناضليه الشرفاء الذين أفنوا دهرا من العمر في سبيل بناء التنظيم الاتحادي، وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الحركة الاتحادية وفي سبيل الوفاء لدماء الشهداء...
وإيمانا منا بأننا نحن جيل المستقبل، أبناء للحركة الاتحادية الوطنية، المتشبعين بالفكر الاتحادي، الذي لن يموت أبدا، نتمنى من القيادة الوطنية للحزب والشبيبة أن تتدخل في أقرب الآجال، من أجل وضع حد لهذه المهزلة، التي تعصف بالتنظيم إلى ما لا تحمد عقباه، كما حدث مع تنظيمات أخرى بمراكش الحمراء بدماء شهدائنا الأبرار...
وإذ نكتب لكم، فإننا نؤكد انتماءنا وغيرتنا وبقاءنا وصمودنا داخل الحزب، والعمل على الاستمرار في دعوة المصالحة، التي أطلقتها القيادة الوطنية متمثلة في شخص الكاتب الأول الأخ إدريس لشكر، وذلك لعلمنا بأن الاتحاد الاشتراكي هو اليسار وأصل اليسار المغربي، الذي لا يمكن أن ينتهي أبدا، فالحركة الاتحادية فكر، والفكر لا يموت...
وفي انتظار ردكم يا حماة التنظيم، تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام، مع متمنياتنا لكم بموفور الصحة والعافية...
دمنا ودمتم أوفياء لدماء الشهداء...