"كمامر الويل": محمود الزهار.. "السعّار" الدموي الإرهابي القسّام للصف الفلسطيني
الكاتب :
"الغد 24"
عبد الواحد دريوش
من كان ذات حكومة إسماعيل هنية، في مارس 2006، وزيرا لخارجية فلسطين، أصبح اليوم مجرد سياسي هرم، يرأس كتلة برلمانية في مؤسسة تشريعية وهمية بقطاع غزة، الذي تديره منظمة مسلحة تدعى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"...
ولأنه أصبح شبه عاطل عن العمل، ماعدا طبعا تلك المهام (...) التي يتلقى بشأنها تعليمات من طهران، فيبدو أن محمد الزهار قد أصابه السعار هذه الأيام فأطلق العنان للسانه السليط الموجه بـ"الريموت كونطرول" للتعليق على المتغيرات الجيو-استراتيجية المعتملة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي سمتها الرئيسية ترسيم العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والعديد من بلدان المنطقة.
محمود الزهار السعار الذي كان واحدا من المتسببين في تقسيم الصف الفلسطيني، نظم ما أسماه "لقاء برلمانيا" يوم الأحد الماضي، كال فيه للشعب المغربي تهم الخيانة والعمالة، كل ذلك بسبب قرار المغرب السيادي القاضي باستئناف اتصاله الثنائي وعلاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
محمود السعار القسام للصف الفلسطيني لا يحب هذا القرار لأنه بكل بساطة شخصية دموية إرهابية لا تحب من يجنح للسلم بين بلدان وشعوب المنطقة، ولا يريد حلا للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية اللتين تتعايشان جنبا إلى جنب في وئام وتعاون.
محمود الزهار في لحظة هيجان خلال هذا "اللقاء البرلماني" شن هجوما سعاريا على شعب ما فتىء يقدم كل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، وكانت أرضه منطلق مبادرات دبلوماسية، كما انطلقت منها جيوش وعتاد عسكري خلال حربي 1967 و1973، بل تعبأت منها مسيرات مليونية ومبادرات تضامنية لإعادة إعمار ما تسببت الحروب في تدميره...
محمود السعار وأمثاله لا يحبون السلم والأمن والتعاون، ولا يهمهم غير الحرب والدمار والخراب والإرهاب...
ولهذا، فقبل تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، يستوجب أولا تحرير شعب قطاع غزة من محمود السعار وأمثاله الذين سِماهم على وجوههم..