الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
مصطفى سلمى ولد سيدي مولود

مصطفى سلمى: اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء أنهى التسوية السياسية ولم يتبق للبوليساريو سوى الانتحار

 
إنصاف الراقي
 
في تحليل رصين، وعميق، حول الوضع الداخلي للبوليساريو، بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء، قال الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، إن هذا الاعتراف أنهى للجبهة الانفصالية ما يسمى بالتسوية السياسية.
وأضاف الناشط الصحراوي، "في الحرب عندما يتضعضع العدو و يبدأ في الانهزام، لا تسد عليه كل الطرق، فإنك بذلك تدفعه أن يقاتل حتى الرمق الأخير، وسيكلفك ذلك غاليا"، مؤكدا، باعتباره مطلع على المطبخ الداخلي للجبهة أنه "بعد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء، انتهى بالنسبة لجبهة البوليساريو ما كان يسمى بالتسوية السياسية".
وتابع مصطفى سلمى في تدوينة على جداره الفايسبوكي "كانت فرنسا الدولة الوحيدة من الأعضاء الدائمين من تقف مع المغرب في جميع الظروف، بينما تتباين مواقف بقية الأعضاء. و رغم ذلك استطاعت فرنسا أن تفرض بأن تراعى مصالح المغرب دائما، مما حول ميزان القوة لصالحه في اجتماعات مجلس الامن، واضطرت جبهة البوليساريو أن تعلن منذ سنة عن مراجعتها للعلاقة والتعاطي مع الامم المتحدة".
اليوم، بالنسبة لمصطفى سلمى، أصبحت فرنسا وأمريكا معا في الصف الداعم علنا لأطروحات المغرب، وهذا "يعني أن البوليساريو لم تعد تنتظر شيئا من مجلس الأمن المشرف على عملية التسوية السياسية لنزاع الصحراء، فقراراته بعد الآن إما ستصدر لمصلحة المغرب، أو سيعطلها الفيتو الفرنسي أو الأمريكي".
ماهي الحلول المتبقية أمام الجبهة إذا؟ يتساءل الناشط الصحراوي، ويجيب أن ما تبقى لها من حلول هو
"الانتحااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار"، متعمدا تمديد العبارة. وأضاف أن عناصر البوليساريو "عادوا إلى نقطة البداية، كأنهم في آواخر 1975، يعني نصف قرن ضاع فالفاضي".
واستدرك مصطفى سلمى، الذي اعتبر الانتحار آخر حل تبقى للبوليساريو بعد اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على صحرائه، قائلا "طبعا الأعمار بيد الله، فقد يحاول شخص الانتحار ولا تتوافق رغبته مع الأجل، فيعمر ما شاء الله. والبوليساريو لها باع طويل مع سياسة النعامة. كلما هبت عاصفة تضع رأسها تحت جناحيها حتى تمر العاصفة بسلام، إن لم تتحول العاصفة إلى إعصار لا ينفع معه الاختباء".