للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
الملك الراحل الحسن الثاني كان عاشقا للكسكس المغربي
لا تستغربوا.. من طلبات الحسن الثاني الغريبة في الأكل "باداز بالكرشة" و"الرفيسة العمية" و"العدس بالكَديد"
حسن عين الحياة
من غرائب الملك الراحل الحسن الثاني، أنه كان حسب الدكتور سعيد هبال، صاحب كتاب "أصدقاء الملك"، يترك هموم الحكم ومكائد السياسة وإكراهاتها جانبا، والانصراف إلى أمكنة قد لا تخطر ببال أحد. فكان مثلا يتوجه إلى مطبخ القصر، وكانت به سيدة "شريفة" تتحدر من نواحي منطقة الريصاني مشرفة على جميع أنواع المأكولات ذات الطابع المغربي الأصيل. هذه الأخيرة، قالت ذات مرة، حسب هبال الذي خصنا بهده الحكاية، "شفت الشارفات، شفت العدايزات.. ولكن هذاك (في إشارة إلى الحسن الثاني) ما عمرني ما شفت بحالو"، لأن له ثقافة ودراية واسعة بالطبخ المغربي.
وتابع المتحدث، أن الملك الراحل، كان يدخل مطبخها ويطلب فراخ الحمام أو "دجاج بلدي" ملحا على حشوه بوصفات قديمة كادت تنقرض من قاموس الطبخ، ويحثها على استعمال "البصلة" ويخص "الحمرة" وليست "البيضة"، لأن النوع الأول بالنسبة للملك هو الذي يوافق الوصفة المطلوبة، كما يفاجئ من في المطبخ بكونها، أي الوصفة، تتطلب أيضا "الحلبة وراس الحانوت والزويتة بلدية".
طلبات الملك في الأكل بحسب هبال، تنعكس على رغباته الشخصية أيضا، إذ يطلب أحيانا من المشرفة على الطبخ، "الرفيسة العمية" أو "العدس بالكديد" أو "باداز بالكرشة"، أما إذا حضر ضيف ما عند الملك فإنه يتوجه، حسب سعيد هبال، إلى المطبخ مخاطبا المشرفين عليه "الله يرضي عليكم.. شوفو ليا شي واحد كايعمل سباكيتي مزيان بالفرماج روج ومعها كذا وكذا..". هذا بالإضافة إلى حرصه حتى على أواني المطبخ، فكان مثلا يطلب استعمال "القفال" الذي يتوسط "البرمة والكسكاس" بغطسه في العجين حتى لا يتسرب الهواء من الآنية، ويطلب أيضا الطبخ في "الحمَّاس" وهو آنية خزفية كانت تستعمل للطهي في البوادي والمداشر.
