لوضع حد للجشع.. معاقبة 3 مصحات خاصة بتوقيف العمل بـ"الثالث المؤدي" وإرجاع المبالغ للمتضررين
الكاتب :
"الغد 24"
من أجل وضع حد لجشع بعض المصحات الخاصة، قررت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي توقيف العمل مؤقتا بـ"الثالث المؤدي" في إطار الاتفاقية الوطنية المبرمة بين الهيئات المكلفة بتدبير نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، والأطباء، والمؤسسات العلاجية بالقطاع الخاص، في حق ثلاثة مصحات، مع إلزامها بإرجاع المبالغ المحصل عليها بدون سند قانوني، لفائدة المؤمنين المتضررين.
وصدر هذا القرار خلال اجتماع عقد أمس الثلاثاء بمقر الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، للجنة الدائمة للتتبع المنبثقة عن الاتفاقية الوطنية المبرمة بين الهيئات المكلفة بتدبير نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، والأطباء، والمؤسسات العلاجية بالقطاع الخاص، الذي يأتي بعد اللقاء الذي ترأسه وزير الصحة يوم الأربعاء 11 نونبر الجاري.
وأوضحت الوكالة أن المدير العام، الذي ترأس الاجتماع، أعلن أن الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وبناء على تقارير المراقبة التقنية التي تم إجراؤها، بمبادرة من وزير الصحة، والتي تضمنت مجموعة من الممارسات المخالفة للاتفاقية الوطنية والتجاوزات للتعريفة الوطنية المرجعية، (أعلن) عن إصدار القرارات المتمثلة في "توقيف العمل مؤقتا بالثالث المؤدي في إطار الاتفاقية الوطنية المبرمة بين الهيئات المكلفة بتدبير نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، والأطباء، والمؤسسات العلاجية بالقطاع الخاص، في حق ثلاثة مصحات، وكذا إلزام المصحات المعنية بإرجاع المبالغ المحصل عليها بدون سند قانوني، لفائدة المؤمنين المتضررين من المخالفات السالفة الذكر".
يذكر أن نظام "الثالث المؤدي" يعفي المؤمن له من الأداء المسبق لمصاريف الأدوية المكلفة، حيث يمكنه من الحصول على الأدوية من الصيدلية بعد أداء، فقط، القسط المتبقي على عاتقه.
وأضافت الوكالة في بلاغ يتوفر "الغد 24" بنسخة منه، أن الاجتماع ناقش النقاط والاشكاليات المختلفة المتعلقة بالتكفل بمرضى كوفيد 19، حيث خلص إلى الالتزام واستحضار الواجب الوطني من أجل المشاركة الفعالة في إدارة الأزمة الصحية، والتنديد بأي ممارسة طبية لا تتوافق وأخلاقيات المهنة، واعتماد سيناريو للتكفل يهدف إلى مراجعة التعريفة الوطنية المرجعية التي ستكون موضوع تقييم ودراسة للأثر المترتب عن هذه المراجعة، وذلك في إطار لجنة مشتركة مكونة من الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قبل عرضه على اللجنة الدائمة للتتبع قصد المصادقة عليه.
ويأتي هذا الاجتماع، حسب المصدر ذاته، في إطار تتبع ومراقبة التجاوزات المسجلة بخصوص التعريفات المطبقة في بعض المصحات للتكفل بمرضى كوفيد 19، ومن أجل ضمان الولوج الأمثل والآمن لمؤمني نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض للخدمات اللازمة للتكفل بهم.
وقد عرف هذا الاجتماع مشاركة ممثلين عن وزارة الصحة، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والمجلس الوطني للهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، والتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الحر، والنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر.