للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
الكركرات.. آجيوا تعرفوا علاش وكيفاش المغرب حرّك الجيش ديالو لوضع حد لاستفزازات البوليساريو
جلال مدني
المغرب ما جاش اليوم، وهاذ النهار الجمعة، غير هكاك وقرر يتحرك باش يوضع حد للاستفزازات الخطيرة لميليشيات البوليساريو في منطقة الكركارات... ها التفاصيل اشنو دار المغرب اليوم، واشنو ممكن يدير غدا، وها علاش دار هاذ الشي.. تبعوا معانا...
اليوم، أو بالأحرى البارح في الليل، ليلة الخميس الجمعة، أقامت القوات المسلحة الملكية حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا.
هذه الطريق حاولت ميليشيات البوليساريو تخريبها، ويذكر الرأي العام الدولي أن ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة للبوليساريو قاموا، شهر أكتوبر الماضي، بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات، من أجل منع المرور للأشخاص وللسلع بين المغرب وموريتانيا.
الجيش المغربي تحرك، ليلة الخميس الجمعة، لإعادة الأمور إلى نصابها، بإقامة حزام أمني بهدف تأمين الحق في المرور وتدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور الطرقي.
المغرب تحمّل تكاليف إضافية بإقامة هذا الحزام الأمني، كان من الممكن أن يتدخل الجيش ويطرد هؤلاء المرتزقة وقطاع الطرق ويؤمن المحور الطرقي، لكنه آثر أن يتحمّل تكاليف إضافية، حتى يتجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين، لكنه، وفي الوقت ذاته، لن يظل مكتوف الأيدي إذا استمرت هذه الاستفزازات الخطيرة، غدا سيكون العالم على بيّنة من أن القوات المسلحة الملكية، التي تضبط النفس إلى أقصى الحدود، باتت مستعدة وعلى أهبة للجوء إلى استعمال السلاح في حالة الدفاع الشرعي...
واللي بغا يسول كيفاش وعلاش اضطر المغرب، اليوم، أنه يحرك الجيش الباسل ديالو؟ ها كل التفاصيل قدمتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة، إلى عموم الرأي العام الوطني والدولي، وها اشنو قالت وزارة ناصر بوريطة:
مع تواصل الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية.
وأكدت الوزارة أن المغرب، بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس أمام استفزازات ميليشيات البوليساريو، لم يكن أمامه من خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات، وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري.
وذكرت الوزارة أن البوليساريو وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو، موضحة أن هذه التحركات الموثقة تشكل بحق أعمالا متعمدة لزعزعة الاستقرار وتغيير الوضع بالمنطقة، وتمثل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا حقيقيا لاستدامة وقف إطلاق النار.
وشددت الوزارة على أن هذه التحركات تقوّض أية فرص لإعادة إطلاق العملية السياسية المنشودة من قبل المجتمع الدولي، مشيرة إلى أنه منذ 2016، ضاعفت "البوليساريو" هذه التحركات الخطيرة وغير المقبولة في هذه المنطقة العازلة، في انتهاك للاتفاقات العسكرية، ودون اكتراث بتنبيهات الأمين العام للأمم المتحدة، وفي خرق لقرارات مجلس الأمن، لاسيما القرارين رقم 2414 و2440، التي دعت البوليساريو إلى وضع حد لهذه الأعمال الهادفة إلى زعزعة الاستقرار.
وفي هذا الصدد، كان المغرب قد نبه، في حينه، الأمين العام للأمم المتحدة وكبار المسؤولين الأمميين وأطلعهم بانتظام على هذه التطورات الخطيرة للغاية، بل أكثر من ذلك، فقد طلب المغرب، أيضا، من أعضاء مجلس الأمن والمينورسو، وكذا عدة دول جارة، أن يكونوا شهودا على هذه التحركات.
وإضافة إلى كل ذلك، واحتراما منه للمؤسسات الأممية، والتزاما بسلوكه الحضاري والمتحضر المتأصل فيه عبر التاريخ، منح المغرب الوقت الكافي للمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة ولبعثة المينورسو من أجل حمل البوليساريو على وقف أعمالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار ومغادرة المنطقة العازلة للكركرات.
وشددت وزارة بوريطة على أن دعوات المينورسو والأمين العام للأمم المتحدة، وكذا تدخلات العديد من أعضاء مجلس الأمن، ظلت للأسف بدون جدوى، مؤكدة أن المغرب قرر التحرك، في احترام للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية، وخلصت الوزارة إلى أن البوليساريو، وحدها، تتحمل كامل المسؤولية وكل عواقب هذه التحركات...
اشنو معنى هاذ الكلام؟
المعنى باين.. والمثير، في هذا الصدد، أن الملف، الذي نشرناه منذ أربعة أيام، للكاتب والقيادي اليساري يزيد البركة، تنبأ بهذه النتيجة، وحذر من أن القيادة العسكرية الجزائرية تخطط لعمل عدواني في المنطقة، وانتهى الملف إلى الخلاصة التالية، هي ختام الكلام، يقول فيها يزيد البركة:
لا أعتقد أن سياسة القيادة العسكرية الجزائرية لها مستقبل في المنطقة مع القرن الواحد والعشرين، ولا أعتقد أن المغرب يمكن له أن يصل معها إلى أية نتيجة لحل الخلافات، إلا إذا حصل الشعب الجزائري على مطلبه المتعلق بالجمهورية الثانية أي إسقاط العسكر من الحكم وعودته إلى الثكنات كأغلب بلدان العالم.
فكل الأدلة تبين أن هذه القيادة تحضّر لشيء بغيض ضد المغرب، وإذا ما بدأ التنفيذ لابد للمغرب أن يعمل على رد العدوان وعلى استرجاع الطريق التجاري المار من المغرب إلى مالي.
