للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
لاحظت أن الجنرالات في الجزائر رفعوا من وتيرة الحصار (الكركرات) أي قطع الطريق الساحلي، تبين لي أنهم مصرون على الإسراع في تنفيذ الاستعماري الفرنسي القديم حتى لا تتقوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والبشرية بين شرائح المجتمعين في غرب الجزائر وشرق المغرب
بمجرد استقلال الجزائر نظمت القبائل المغربية في تندوف وبشار والقنادسة وكل ذلك الشريط مظاهرات لعودة المنطقة للمغرب، فكان رد الجزائر قاسيا وعنيفا بالاعتقالات ثم الطرد إلى المغرب، تهجير عشائر وفخذات بالكامل ووزعتها على والعاصمة وقسنطينة وأسكنت أخرى من الصحراء الوسطى مكانها
في 1994 تم الهجوم على فندق اسني بمراكش، وقد تبين أن الجزائريين تسربوا بأسلحتهم من الحدود الجزائرية، ففرض المغرب التأشيرة، وردت الجزائر بغلق الحدود (الرئيس الجزائري الحالي تبون كذب على الرأي العام بادعائه أن المغرب أغلق الحدود)، ورفع المغرب التأشيرة سنة 2003 وطلب عدة مرات فتح الحدود
لما تولى بوضياف قرر أن يزور المغرب، وفعلا تم الأمر رغم رفض الجنرالات لتلك الزيارة، وكشف رغبته في طي صفحة العلاقات المتوترة، بعد رجوع بوضياف إلى الجزائر بأسبوع تم اغتياله في 29 يونيو 1992، وكل الدلائل تشير إلى مسؤولية قيادة العسكر في ذلك
لا أعتقد أن سياسة القيادة العسكرية الجزائرية لها مستقبل في المنطقة مع القرن الواحد والعشرين، ولا أعتقد أن المغرب يمكن له أن يصل معها إلى أية نتيجة لحل الخلافات، إلا إذا حصل الشعب الجزائري على مطلبه المتعلق بالجمهورية الثانية أي إسقاط العسكر من الحكم وعودته إلى الثكنات كأغلب بلدان العالم