من الوقفات الاحتجاجية للسكان المغاربة في منطقة العرجة أمام باشوية فكيك
حزب الاستقلال يكسر الصمت المطبق للأحزاب ويستنكر بشدة الاستفزازات الجزائرية بمنطقة "العرجة" في فكَيكَـ
الكاتب :
إنصاف الراقي
إنصاف الراقي
استنكرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بشدة، الأعمال الاستفزازية التي قامت بها السلطات الجزائرية على الحدود مع المغرب، قرب إقليم فكَيكَـ، على إثر إصدارها قرارا يقضي بمنع الفلاحين المغاربة من الولوج إلى الأراضي الفلاحية التي يستغلونها شمال وادي العرجة ابتداء من اليوم الخميس 18 مارس 2021.
واعتبر حزب الاستقلال، عقب الاجتماع الأسبوعي للجنة التنفيذية للحزب والذي انعقد، أول أمس الثلاثاء، بتقنية التناظر عن بعد برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب، "أن هذا القرار الاستعدائي يترجم بوضوح حجم الانكسارات وواقع عدم اليقين والهشاشة السياسية التي تعتري حكام الجزائر في الوقت الحالي، على غرار قرار الذل والعار القاضي بالتهجير القسري للمغاربة سنة 1975، أو ما سمي بالمسيرة الكحلاء. وهي القرارات غير الأخلاقية التي تأتي في كل مرة كرد فعل على الانتصارات التي يحققها المغرب فيما يتعلق بتوطيد الوحدة الترابية لبلادنا".
ودعت اللجنة التنفيذية في بلاغ توصل "الغد 24" بنسخة منه، صدر عقب الاجتماع ذاته، إلى التصدي بكل حزم لأي تحرشات من شأنها المساس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وإعمال الحكمة في الوقت نفسه، في تدبير ومعالجة بعض المعطيات على الأرض ذات التداعيات المحصورة جدا.
وجدير بالذكر أنه وسط صمت مطبق للأحزاب السياسية المغربية، يظل حزب الاستقلال، وطنيا، هو الحزب الوحيد، الذي أعطى أهمية للموضوع، وعبر عن موقفه من هذه الخطوة الاستفزازية للسلطات الجزائرية على الحدود مع المغرب، مما لقي، بحسب مصادرنا من عين المكان، احتضانا شعبيا، وتفاعلا كبيرا وسط السكان والفلاحين المتضررين بالعرجة السليمانية في إقليم فكَيكَـ، فضلا عن حزب الاتحاد الاشتراكي- فرع فكَيكَـ، الذي يعتبر الفرع الوحيد الأكثر حضورا ونشاطا وتعبئة في المنطقة، في مواجهة تحرشات الجزائر.