التنسيقية النقابية الأكثر تمثيلية بتعاضدية الموظفين تحذر الأجهزة المؤقتة من الاستهتار بالمستخدمين
الكاتب :
"الغد 24"
رصدت التنسيقية النقابية الأكثر تمثيلية بتعاضدية الموظفين والمكونة من المكتب الوطني للفدرالية الديمقراطية للشغل، والمكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للشغل، تزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 بمقر التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بأكدال في الرباط، في ظل تجاهل الإدارة والأجهزة المسيرة المؤقتة للتحذيرات والمقترحات، التي أشارت إليها التنسيقية في البلاغات السابقة، محذرة الأجهزة المؤقتة بعدم استغلال هذا الوضع لتمرير قرارات تسوية وضعيات انتقائية غير قانونية قد تزيد الوضع تأزما وانتكاسا يمكن أن تنتج عنه ردة فعل لا تحمد عقباها...
وقال بلاغ للتنسيقية، يتوفر موقع "الغد 24" على نسخة منه، إنه "على إثر تزايد عدد الحالات المصابة بفيروس كوفيد 19 (12 حالات جديدة لحد الآن) بمقر التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بأكدال، ونظرا لما تعرفه الحالة الوبائية بالمغرب من ارتفاع في عدد الحالات المسجلة، عقدت التنسيقية النقابية الأكثر تمثيلية بالتعاضدية العامة والمكونة من المكتب الوطني للفدرالية الديمقراطية للشغل، والمكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للشغل، اجتماعا عن بعد، اليوم الأربعاء 11 نونبر 2020، لدراسة مدى خطورة هذه الوضعية ودراسة آثارها النفسية على المستخدمات والمستخدمين...
وعقب ذلك، سجلت التنسيقية الملاحظات التالية:
- تفاقم جو الهلع والخوف نتيجة هذه الإصابات الجديدة بين مستخدمي التعاضدية العامة والذي أثر بشكل كبير على نفسية الجميع حيث ظهرت العديد من المشادات والمشاحنات بين المستخدمين أو بين المستخدمين والمرتفقين.
- تجاهل الإدارة للمصابين وعدم مواكبتهم ومؤازرتهم النفسية والمادية خاصة أن هذه العدوى تمت داخل مقرات الإدارة وأثناء مزاولتهم للعمل.
- تجاهل الإدارة والأجهزة المسيرة المؤقتة للتحذيرات والمقترحات التي أشارت إليها التنسيقية في البلاغات السابقة وما يمكن اتخاذه كإجراءات وقائية إضافية أكثر جدية وصرامة لتفادي انتشار هذا الوباء حماية للمستخدمين والمرتفقين الذين يتوافدون على المؤسسة بالمئات كل يوم في جميع مقرات العمل التابعة لمؤسسة التعاضدية العامة مركزيا وجهويا.
- الاستمرار في تكديس المستخدمين بأعداد كبيرة في فضاءات مغلقة لا تتوفر على التهوية المطلوبة والضرورية كما تنص على ذلك وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وقانون الشغل، والتي قد تعبّد الطريق أمام انتشار العدوى بكل سهولة.
- عدم توفر مواد التعقيم والكمامات بالقدر الكافي خاصة في المندوبيات الجهوية.
- عدم تعقيم مقرات العمل بطريقة منتظمة كما اشرنا إلى ذلك سابقا نظرا لخطورة وسرعة انتشار هذا الوباء كما لاحظنا خاصة في الأيام الأخيرة.
- تزايد وتيرة تنقل السائقين المكلفين بتوزيع المراسلات الإدارية بين الملحقات الإدارية دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وعدم اعتماد الوسائل المعلوماتية الحديثة في التعامل الإداري بين المصالح كما جاء في قرارات الحكومة.
ونظرا لكل هذه الملاحظات التي يجب تصحيحها، يقول البلاغ ذاته، تطالب التنسيقية النقابية الأجهزة المؤقتة والإدارة بـ:
- تعميم التحاليل على باقي المستخدمين في الملحقة الإدارية مستعجلا.
- إغلاق وتعقيم الملحقة الإدارية بأكدال على غرار بعض المؤسسات وبعض التعاضديات إلى حين انتهاء مدة الحجر كما ينص على ذلك بروتوكول وزارة الصحة قبل أن تتحول إلى بؤرة يصعب السيطرة عليها.
- ضرورة اعادة تفعيل عملية التناوب بين المستخدمين في باقي المقرات المركزية والجهوية واعتماد العمل عن بعد بالنسبة للمصالح التي لا تقتضي طبيعة عملهم ضرورة الحضور.
وأضاف البلاغ نفسه أنه في ظل تزايد الحالات المصابة بهذا الوباء التي تعرفها بلادنا، تحثّ التنسيقية جميع المستخدمات والمستخدمين على أخذ المزيد من الحيطة والحذر واحترام التدابير الوقائية اللازمة حفاظا على صحتهم وصحة أسرهم وصحة زملائهم وصحة المرتفقين.
ومن جهة أخرى، حذرت التنسيقية الأجهزة المؤقتة بعدم استغلال هذا الوضع والإصرار على تمرير قرارات تسوية وضعيات انتقائية غير قانونية قد تزيد الوضع تأزما وانتكاسا يمكن أن تنتج عنه ردة فعل لا تحمد عقباها، وطالبتها، بدلا من ذلك، بفتح حوار جاد مع التنسيقية النقابية الأكثر تمثيلية الشريك الأساسي لمواجهة هذه الجائحة بشكل تضامني بغية إرساء السلم الاجتماعي والاهتمام بصحة وسلامة المستخدمات والمستخدمين.