الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي

غدا الخميس يحل أمزازي بآسفي.. هل سيتمكن الوزير من اكتشاف الاختلالات التي تنخر المديرية الإقليمية؟

 
ينتظر أن يحل بآسفي، يوم غد الخميس، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، حسب مصادر من المديرية الإقليمية لآسفي، حيث سيجد أمامه العديد من الملفات الشائكة...

زيارة أمزازي ينتظرها رجال ونساء التعليم على أحر من الجمر، بسبب واقع التجاوزات والتسيب، الذي تعرفه المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي، والذي ضاقت به أسرة التعليم درعا، وباتت على أهبة الانفجار، وفي مقدمة هذه التجاوزات، القرار التعسفي، الذي صدم أسرة التعليم مع بداية الموسم الدراسي، ويتمثل في إعفاء واحد من أكثر المديرين نزاهة وإخلاصا في العمل، وهو مدير ثانوية وادي الذهب الاعدادية بآسفي، عبد الفتاح بوسخان، من طرف المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، وهذا موضوع سنعود إليه في وقفة أخرى...

وحسب مصادر جريدة "الغد 24"، قام المدير الإقليمي بمجموعة من التكاليف بين الأسلاك دون معايير محددة، تكليفات غلب عليها منطق المحسوبية والإرضاءات، بل تقول مصادرنا إنه لم يتم عقد أية لجنة للبث فيها كما وقع بمديريات أخرى. ووفق المصادر ذاتها، فإن هناك من هؤلاء المنعم عليهم من تم تنقيله رغم توفره على جدول للحصص ساري المفعول في تحد صارخ لتكافؤ الفرص، حسب ما أكد لـ"الغد 24" أحد المتضررين من هذه التنقيلات، وسرد لنا أن آخر همّ المدير الإقليمي هو مصلحة التلميذ وتطبيق البروتوكول الصحي.

وتتقاطع شهادة المتضرر مع ما استقته الجريدة من مصادرها حول ما خلّفته هذه التكاليف من ارتباك واكتضاظ في عدد من مؤسسات التعليم بالعالم القروي، وخصوصا بسلك التعليم الابتدائي...

وأعرب أحد النقابيين لـ"الموقع 24" عن استغرابه من وضعية مدير الأكاديمية، الذي يتفرج على أوضاع التردي في آسفي دون أن يتحرك، وتساءل النقابي ذاته عما إذا كان صحيحا بالفعل ما ينبس به المدير الإقليمي لمقرّبيه بأنه مقرّب من مدير الأكاديمية، بحكم أنه وقّع على ملفات رفض المدير الإقليمي السابق توقيعها، بل إن المسؤول النقابي ذكر لـ"الغد 24" واقعة غريبة تطرح العديد من علامات الاستفهام، وتتمثل في تعيين مسؤول سابق، سبق أن تبث في حقه سوء تدبير رئاسة مصلحة نتج عنها إنهاء مهامه بها، ومع ذلك يتم تعيينه كمنسق للجنة افتحاص المؤسسات (!؟)، وهو الافتحاص الذي يجب أن أن يبدأ، أولا، بالمسؤول الأول عن التعليم بالإقليم.

ملفات كثيرة تعرف سوء تدبير بالإقليم، يقول أحد المفتشين الرافضين لما يقع بالمديرية، لـ"الغد 24"، ويضيف أن لا أحد بات يتحدث عن مشروع ألفية التحدي، ولا كيف سيتم افتحاص المبالغ الطائلة المرصودة له والتي تعد بملايين الدراهم. وزاد قوله "نحن نتحدث عن مغرب الكفاءات والطاقات، لكن في آسفي لا يمكن أن تقفز على مقولة (باك صاحبي) للحصول على التكليفات والمناصب، في حين يتم إقصاء باقي الأطر الكفأة.

وحسب كافة المصادر، التي تحدثت إلى موقع "الغد 24"، خصوصا من داخل المديرية الإقليمية، فإن زيارة سعيد أمزازي، المرتقبة غدا الخميس 12 نوفمبر 2020، والتي تم التحضير لها بشكل استباقي، بالنقطة والفاصلة، من أجل إبعاد الوزير عما تعيشه المديرية، إذ تفننوا في إخفاء الاختلالات والتغطية على التذمرات، التي باتت تخترق وتنهك مختلف مكونات أسرة التعليم بآسفي. كما أن صمت مدير الأكاديمية على اختلالات المديرية الإقليمية باتت أسرة التعليم في آسفي تنظر إليه على أنه تواطؤ بل ومشاركة شخصية في كل ما يجري في الإقليم، إذ كيف يعقل أن تنتفض أطر التعليم بآسفي منددة بالتجاوزات، التي تتعدد وتتنوع، من القرارات التعسفية، إلى الاختلالات المالية وصولا إلى التحرش، ناهيك عن المؤسسات التي لم يتم تسليمها رسميا من طرف المقاولين المشرفين عليها، ولا تحل أية لجنة من الأكاديمية للوقوف على ما يقع في الإقليم!!؟؟
بيد أن أسرة التعليم لديها أمل كبير في زيارة الوزير، الذي أثبت كفاءة ملحوظة في إدارة العديد من الملفات وفي تدبير الكثير من معظلات الدخول المدرسي في ظل الأزمة الخانقة، التي فرضتها جائحة كورونا، والذي أثبت نجاحا ملموسا في هذه القضايا، وبالتالي لن تنطلي عليه ألاعيب المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي... إن زيارة الوزير سعيد أمزازي تنتظرها أسرة التعليم بفارغ الصبر وكلها أمل في أن تجد لدى الوزير العدل والإنصاف، وينقذها من الأيدي العابثة، ويرفع الظلم عن الأطر النزيهة، التي أبعدت بقرارات تعسفية، بشهادة الأطر التربوية...