الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

ذكرى أكديم إزيك.. المطالبة بجعل 8 نوفمبر يوما وطنيا لشهداء الواجب الوطني في مواجهة الإجرام الانفصالي

 
طالبت تنسيقية عائلات ضحايا أكديم إزيك بحفظ ذاكرة ضحايا الواجب الوطنى وبجعل يوم ثامن نوفمبر من كل سنة يوما وطنيا للاحتفاء بشهداء الواجب الوطني في مواجهة الإجرام الانفصالي...
جاء ذلك في بيان لتنسيقية عائلات ضحايا أكديم إزيك، توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، بمناسبة تخليدها، يوم غد الأحد، الذكرى العاشرة للأحداث الأليمة، التي راح ضحيتها، في الثامن من نونبر سنة 2010، أحد عشر شهيدا من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية، أثناء تفكيكهم لمخيم أكديم إزيك بشكل سلمي، بعد ما سيطرت عليه عصابات الجبهة الانفصالية.
وقالت عائلات ضحايا أكديم إزيك، الذين يخلدون هذه الذكرى تحت شعار "حتى لا ننسى شهداء الواجب"، إنهم وهم يقفون بهذه المناسبة الأليمة بكل إجلال وإكبار لشهداء وضحايا الواجب الوطني، فإنهم يستحضرون كذلك التضحيات الكبرى التي بذلوها في سبيل حماية الوطن من العصابات الإجرامية الانفصالية، التي استهدفت، خلال تلك الأحداث، الوحدة الترابية للبلاد، واستهدفتهم أيضا بجرائم نكراء يجرمها القانون الوطني والدولي وتتعارض مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان.
وذكّرت تنسيقية عائلات ضحايا أكديم إزيك، وهي تخلد ذكرى سقوط هؤلاء الشهداء والضحايا الذين مازال الكثير منهم يعاني من آثار بدنية ونفسية، بتلك الاعتداءات البشعة، التي تتعارض والشعارات الكبرى، التي كثيرا ما اختبأ وراءها منفذو هذه الأعمال الإجرامية والمحرضون عليها.
 وأوضح البيان ذاته أن هذه الجرائم، التي اقترفها خصوم الوحدة الترابية من الانفصالين، كانت موضوع مسار قضائي طويل انطلق مع المحاكمة العسكرية، ثم بعدها أعيدت المحاكمة أمام المحاكم العادية، حيث أصدرت أحكامها في الملف الذي هو موضوع طعن بالنقض من طرف ذوي حقوق الضحايا...
إن عائلات وأسر ضحايا أكديم إزيك، يقول بيان تنسيقيتهم، وهم يخلدون الذكرى العاشرة لهذه الأحداث الأليمة، التي تتزامن مع تخليد الشعب المغربي لذكرى المسيرة الخضراء، ومع محاولات التشويش التي تشنها عصابات البوليساريو الانفصالية، تستحضر بوعي وطني صادق السياق الحالي الدقيق الذي تمر منه القضية الوطنية الأولى والمؤامرات التي تحاك ضد المغرب.
وفي هذا السياق، تعبر تنسيقية عائلات ضحايا أكديم إزيك عن إدانتها الشديدة لأعمال البلطجة الخطيرة التي تقوم بها مليشيات الجبهة الانفصالية بمعبر الكركرات، في محاولة منها لاستغلال إغلاق المعبر بشكل غير شرعي من أجل نصب مخيم بالمنطقة في محاولة لاستنساخ تجربة مخيم أكديم إزيك.
وتابع البيان أن التنسيقية تدعو، في هذا الصدد، إلى ضرورة توخى المزيد من الحيطة والحذر والتعامل بصرامة وحزم مع قطاع الطرق هؤلاء، خاصة وأن مشاهد الاستفزاز التي يتعرض لها الجنود المغاربة المرابطون بعين المكان، تعيد التذكير بالشحن الذي مارسته جبهة البوليساريو قبيل تنفيذها لأعمالها الإجرامية الخطيرة التي مست أبناءنا من شهداء الواجب الوطني في الأحداث الأليمة لمخيم أكديم إزيك. 
إن عائلات وأسر ضحايا أكديم إزيك، وهي تستحضر مجددا المطالب المتعلقة بالإنصاف المعنوي لذوي الضحايا انطلاقا من كل المسار القضائي والحقوقي الذي قطعه الملف لحد الآن، فإنها تؤكد على ما يلي:
1. إعادة فتح ملف ضحايا أكديم إزيك إعلاميا وتسليط الضوء عليه انطلاقا من كون الذين سقطوا هم الضحايا الحقيقيون في الملف.
2. دحض أطروحة البوليساريو الانفصالية التي تقدم الأعمال الوحشية التي تم ارتكابها في حق الشهداء على أنها "ملحمة" لتغطية والالتفاف على الطابع الإجرامي لأحداث أكديم إزيك.
 3. حفظ ذاكرة ضحايا الواجب الوطنى من خلال تشييد نصب تذكاري بمدينة العيون يحمل أسماء ضحايا الأحداث الأليمة.
4. جعل يوم ثامن نوفمبر من كل سنة يوما وطنيا للاحتفاء بشهداء الواجب الوطني، مع حث المؤسسات التعليمية ونوادي الطفولة والشباب على تنظيم أنشطة تحسيسية، تذكر بتضحيات الشهداء وبالمخطط الانفصالي، الذي كان يستهدف الوطن.
5. الدعوة إلى المزيد من الحيطة والحذر واليقظة، ضد ما يحاك بمعبر الكركرات، في محاولات يائسة لتكرار سيناريو أكديم إزيك بمختلف أوجهه البشعة، خاصة وأن نفس حمْلة التجييش التي سبقت أحداث مخيم أكديم إزيك هي نفسها التي يخطط لها حاليا، مع ما يصاحب ذلك من أعمال بلطجة أدت لقطع الطريق على مرور وسائل النقل من سيارات وشاحنات ومركبات تجارية ومدنيين في تحدي سافر لقرارات مجلس الأمن آخرها قرار2548. 
6. استمرارنا في مواكبة الملف قضائيا، الذي كان موضوع طعن بالنقض من قبل دفاع ذوي حقوق الضحايا، الذي ننتظر فيه قرار محكمة النقض.