الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
ياسين عدنان في قلب ساحة جامع الفنا

بالصور.. ساحة جامع الفنا بمراكش تتألق بحوار الأدباء والفنانين والحكواتيين وصناع الفرجة الشعبية

 
عصر أمس السبت 24 أكتوبر 2020، كانوا كلهم هناك، أدباء وفنانون وحكواتيون وجمهور... قبل العصر، كتب الزميل والكاتب والروائي ياسين عدنان، الذي كان في مقدمة المشاركين:
 
"رقم قياسي جديد أعلنته وزارة الصحة: تم أول أمس الخميس تسجيل 4151 حالة إصابة جديدة بفيروس #كورونا المستجد في بلادنا. ومع ذلك، هناك إصرار غريب في البلد على العودة إلى الحياة. ولأن الحياة في #مراكش تبدأ من #جامع_الفنا. فهي قلب الحمراء النابض. #اليوم_السبت على #الساعة_الرابعة بعد الزوال سنلتقي وسط الساحة. أدباء، حكواتيين، فنانين وصانعي فرجات شعبية. في فعالية ستستمر ثلاث ساعات متواصلة. من الرابعة إلى السابعة مساء. سأتشرف بالمشاركة إلى جانب #مليكة_العاصمي و#أحمد_طليمات، إلى جانب #حكواتيي_مراكش الرائعين، إلى جانب #المدّاح و#لمسيّح، إلى جانب #الدقايقية و#كناوة  و#الروايس و#الحوزي و#أولاد_احماد_أوموسى و#غيوان الساحة.. هذه العشية سنستعيد جامع الفنا التي نحب. كما نحبها أن تكون. كما نريد لها أن تبقى.. وتستمر.. شكرا للأصدقاء في #مركز_التنمية_لجهة_تانسيفت على هذه المبادرة التحسيسية لدعم فناني الساحة، ومرحبًا بكل الأصدقاء إلى تظاهرة ستكون مفتوحة في وجه العموم، إنما مع احترام التدابير الاحترازية اللازمة".

وفي الموعد المحدد، كانوا جميعا هناك، في ساحة جامع الفنا، وأنجزت وكالة المغرب العربي للأنباء هذا التقرير:
 
قدم عشرات الفنانين بساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش، أمس السبت، عروضا نالت إعجاب السياح وسكان المدينة الحمراء. وسعت هذه المبادرة، المنظمة من قبل مركز التنمية لجهة تانسيفت وجمعية الأطلس الكبير بتعاون وتنسيق مع ولاية جهة مراكش آسفي، إلى نشر رسالة قوية مفادها التضامن والأمل في عودة الحياة إلى طبيعتها في الساحة التاريخية، التي تطمح إلى إعادة احتضان زوارها وفنانيها في مستقبل قريب.
 
وعلى مدى ساعتين من الزمن، نشط الحكواتيون وموسيقيو الغيوان وكناوة وأصحاب الألعاب البهلوانية، الذين اشتهرت ساحة جامع الفنا بتواجدهم وإضفائهم رونقا وجمالية خاصة على هذه الساحة التاريخية التي تعد محطة لا محيد عنها لكافة المغاربة بدون استثناء.
 
ونجحت هذه المشاهد الترفيهية، في ظل هذه الظرفية الاستثنائية، في إخراج ساحة جامع الفنا من أجواء الركود الناجمة عن الجائحة، واستقطاب السياح والمقيمين بالمدينة الحمراء، الذي جاؤوا لمعاينة تراث لامادي يشكل فخر المغاربة قاطبة.
 
وتؤشر هذه التظاهرة الثقافية، التي مرت في احترام تام للتدابير الصحية المعمول بها للوقاية من فيروس كورونا، على استئناف تدريجي للنشاط السياحي والثقافي بالمدينة الحمراء وساحة جامع الفنا.
 
وبالمناسبة، أكد رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت، أحمد الشهبوني، أن هذا الحدث يسعى في المقام الأول إلى الدعم المعنوي للفنانين في الساحة، الذين غادروا المكان امتثالا لتوجيهات السلطات المختصة في انتظار أيام أفضل.
 
وأبرز الشهبوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية تنظيم مبادرات للتضامن والتعاون من هذا القبيل، إزاء هذه الفئة من المجتمع التي تعيش على مداخيل الإبداعات الفنية.
 
وبالموازاة مع العروض الفنية، نظمت جمعيات المجتمع المدني حملة تحسيسية حول مخاطر (كوفيد-19) والوسائل الكفيلة بالحماية من العدوى، إلى جانب توزيع 2000 كمامة واقية على المارة.
 
وتستضيف ساحة جامع الفنا، أحد الفضاءات الأكثر شهرة حول العالم والمدرجة ضمن التراث الثقافي اللامادي لليونسكو منذ 2008 والتراث العالمي منذ 1985، سنويا، أزيد من مليوني زائر.
 
مرافقة الدقايقية فرض كفاية
الأستاذة مالكة العاصمي في مرافعة نارية
الطقيطيقات
كناوة
أولاد احماد أوموسى
غيوان جامع الفنا
محمد باريس و عبد الرحيم الأزلية وعبد المجيد.. الحكواتيون الثلاثة
 
 
______________
الصور بعدسة الفنان أحمد بنسماعيل مأخوذة مع التعاليق من صفحة الصديق ياسين عدنان على الفايسبوك