للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
ليس غريبا أن ينطلق النموذج التركي في توزيع المواد الغذائية ومنتوجات أخرى من الدارالبيضاء، فهي قلب المغرب الاقتصادي النابض، وهي المحكومة بمجلس مدينة يسيطر عليه "أحباب" الأتراك الإيديولوجيون والسياسيون وطبعا المصلحيون
التركيز في البداية على المنتجات التركية، لكن ما فتئ أن تم الاتجاه نحو بيع المنتجات المغربية، في محاولة للانقضاض على سوق المنتجات التي يعتمد عليها تجار القرب المغاربة، وبهدف نهائي يرمي إلى السيطرة على تجارة القرب
إذا كانت "بيم" أطلقت أول "زرع" لنموذجها في المغرب، بعد أن فاق عدد متاجرها الـ2300 في تركيا، فإن نموذجها قد بدأ في السقوط في المغرب بعد أن تفطن الفاعلون الاقتصاديون والزبائن المغاربة إلى "الوهم" التركي
إذا كانت "بيم" تحقق أرباحا باهظة وتعلن عن خسائر فادحة فهناك افتراضان: إما أن المجموعة تقدم نتائج غير صحيحة للضرائب، باستعمال أساليب الاقتصاد غير المهيكل (Noir). وإما أنها تسوّق بأثمان أقل من الأثمان الحقيقية للبيع، من أجل السيطرة على السوق، وسحق كل منافسة
تناولت العديد من المصادر الدعم التركي المباشر وغير المباشر للتنظيمات المتطرفة، سواء عبر توفير اللجوء لناشطين محكومين في بلدانهم أو لممولين لتنظيم داعش قبل هزيمته في سوريا والعراق، بالإضافة للتسهيلات التي سادت الحدود التركية للالتحاق بداعش في سوريا عبر المطارات والحدود البرية التركية
أزاح أردوغان العديد من المدعين العامين في حملة اعتقالات الفساد سنة 2013 ما أفضى إلى عدم تنفيذ أمر المدعي العام باعتقال نجله بلال الذي ارتكب جرائم منها تسويق النفط من داعش، وقضايا فساد بين تركيا وإيطاليا، وتلاعب وتزوير وفساد في 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار
في إيطاليا، أُقيمت دعوى قضائية في مدينة بولونيا من قبل رجل أعمال معارض للرئيس التركى، ضد بلال، حيث كان يوجد بها فى عام 2015، بتهمة غسيل الأموال، وتضمنت قيام بلال بنقل أموال سوداء بكميات ضخمة إلى إيطاليا بعد أن زعم أنه قرر الاستقرار لدراسة الدكتوراه.
كل المؤشرات الداخلية والخارجية توحي بأن نهاية أردوغان السياسية أوشكت، بداية من انتخابات الرئاسة الأمريكية في نونبر 2020، ستكون حاسمة في مستقبله وحزبه، كما أن التطورات الأخيرة في ليبيا والمنطقة توحي بأن الدور الموكول سابقا لأردوغان في إعادة تشكيل المنطقة سينتهي
المقال السابق
كورونا بالجهات والمدن.. البيضاء خارج السيطرة والوباء يفتك بسكان وجدة والنواصر ومراكش وسلا والقنيطرة
المقال الموالي