سأقاطع قهوة بورجوازية أشربها مرة مرة في مطعم "بول" بهرهورة وحي الرياض..
وسأنقل حسابي من الأموال الطائلة في مصرف المغرب إلى أحد الابناك الإسلامية التي توالدت بوفرة في تمارة..
وكلما سقطت عيني على لوحة للرسام دولاكروا أو ماتيس..
هنري لودواني.. غوغان سأغمض عيني وأقول مع نفسي: أستغفر الله العظيم.. يا لطيف..
سنغلق المراكز الثقافية الفرنسية بالبلد.. ونقوم بملاحقة السحرة الداعين الى الصداقة الفرنسية المغربية..
سنعتذر للعالم أن لنا صحافيين برعوا في فن الكرونيك منهم: نذير يعتة.. لطفي أقلعي..
فؤاد العروي.. عبد الله الستوكي.. زكية داوود.. جمال براوي.. نعيم كمال..
عبد الهادي الكادي.. كريم بخاري.. خليل الرايس.. علي حسن.. محمد البحيري.. سامي الجاي...
أما الطاهر بنجلون ومصطفى كبير عمي وأحمد الصفريوي فسيصدر لاحقا بلاغ من وزارة الأوقاف بشأن حرق ما كتبوه..
سأقاطع فرنسا.. وأقاطع تأشيرتهم على الباسبور التي منحوني إياها قبل كورونا ولم أسافر بها إلى اليوم.. ولن أضع قدمي الطاهرتين على أرض الكفار إلا بعد أن يشرع في رفع الآذان من أعلى برج ايفيل والصلاة جماعة في ساحة لاريبوليك ومنع الخمور في مقاهي وبارات طروكاديرو والسان جيرمان..
وسأوجه النداء الحار بشدة لمقاطعة وكالة الأنباء الفرنسية ومقابلات باري سان جرمان وطواف فرنسا ومختبرات باستور وميشيل دروكير ولوران روكيي وبرنامج لاكروند ليبريري..
ولن يرفع الحصار سوى بعد إغلاق الصحف التي تسيء لصورتنا الناصعة المطهرة ويقرر المقرر "صحيح البخاري" في الكتاب المدرسي..
العلمانية رجس من عمل الشيطان..
نحن من سيطرد الشيطان من بلد الثورة الفرنسية والأنوار..
علمانية فرنسا لا تتسع لإسلامنا..
ديننا لا تتسع جبته للعلمانية.. ويضيق صدره للحريات..