الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صورة من الفيديو الذي استقبل به نضال والده حميد شباط

بعد سنتين من الغياب وقبل سنة من الانتخابات.. شباط يعود إلى الرباط وها اشنو ناوي يدير


جلال مدني
 
بعد غياب سنتين عن المغرب، وعلى مقربةِ سنةٍ واحدة من انطلاق الاستحقاقات الانتخابية، عاد الأمين العام السابق لحزب الاستقلال والنائب البرلماني، حميد شباط، مساء أمس الأربعاء، إلى المغرب، حيث انتقل مباشرة من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء إلى محل إقامته بالرباط...
 
وكان أتباعه ومناصروه ينتظرون عودته أمس في كل من الرباط وفاس، ويتبادلون بينهم الأخبار والتدوينات، في حين كانت مجموعة منهم تتهيأ لتنظيم استقبال حاشد له في الرباط...
 
بيد أن حميد شباط، الذي منع أقاربه ومقرّبيه من التقاط أي صورة لوصوله إلى المطار، آثر إلغاء حفل الاستقبال، بداعي التدابير الاحترازية، التي يفرضها الوضع الحالي لجائحة كورونا، فيما أسرّ أحد مقربيه لمصدر "الغد 24" أن شباط لا يريد أن تثير عودته كبير اهتمام، تفاديا لأي "جدل زائد"، وذلك ما أكده من خلال رفضه الإدلاء بأي تصريحات صحفية، اللهم القول، لحسم أي جدل قد يثار، إنه يحبذ عدم الخوض في أي تفاصيل حول مستقبله السياسي، وإنه يفضل حاليا "إعطاء وقته لأسرته الصغيرة والكبيرة"...
 
وبسرعة تناسلت التأويلات بخصوص مدلول "الأسرة الكبيرة"، التي تعني تنظيمه السياسي، حزب الاستقلال، ومما غذى هذه التأويلات، التدوينة، التي نشرها نجله نضال شباط، على حائط حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وتتضمن ثلاثة أسطر مقتضبة، تقول "عودة ميمونة إن شاء الله"، و"الحمدلله على السلامة"، وأخيرا "مبروك العيد"، وهي عبارة شهيرة لشباط، كان يرددها خلال انتخابات 2016، وكانت كلمة العيد يستعملها كناية عن "الانتصار الانتخابي" القادم...
 
وكان لافتا أن نضال شباط أرفق تدوينته بشريط فيديو أرشيفي يظهر فيه حميد شباط، محمولا على الأكتاف وسط حشد من الشباب الأتباع، في مسيرة حاشدة بأحد شوارع فاس، والشباب يرددون شعارات "ديما ديما.. شباط"، و"سوا اليوم سوا غدا.. شباط ولابد"، و"فاس فاس استقلالية.. والله والله استقلالية"، مما غذى التكهنات بأن شباط عازم على العودة إلى مكانه في عمودية فاس، من بوابة الانتخابات الجماعية لسنة 2021، الشيء الذي يتطلب منه مواجهة البيليكي الديبخشي إدريس الأزمي الإدريسي، الذي انتزع منه العمودية سنة 2015، أما ما بعد ذلك من استحقاقات سياسية، انتخابية وحزبية، فلن يطول الوقت على شباط دون أن يرسل الإشارات ، ثم يعقبها بوضع النقط على الحروف، كما كانت عادته في ممارساته السياسية...
 
وكان شباط عاش فترة غيابه عن المغرب بين تركيا وألمانيا، وإن كان يفضل العيش أكثر في ألمانيا...