الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

بالصور.. شباط يقود تكتلا سياسيا ويستعير له عنوان "حركة قادمون" ويوقّع مع بنعلي بلاغ الاندماج

 
التحق حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، بشكل رسمي، بحزب جبهة القوى الديموقراطية، ووقّع الطرفان بلاغا مشتركا، اليوم السبت 7 غشت 2021، في فاس، يعلن الالتحاق الرسمي لما أسماه البلاغ "مكونات التكتّل من أجل الوطن"، الذي يقوده شباط، بحزب الزيتونة، بأمينه العام المصطفى بنعلي...
وبحسب البلاغ المشترك، فإن جبهة القوى الديمقراطية ستعقد، قريبا، ندوة صحفية لتقديم برنامجها الانتخابي، وستستثمرها لتقديم، كلذلك، مجمل المعطيات الإضافية ذات الصلة بعملية التحاق التكتل إياه، بحضور قيادة الحزب وقيادة التكتل...
وبمجرد الإعلان عن هذه الخطوة، اليوم الأحد، تواترت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، لعل أبرزها هي مدى انعكاس هذه الخطوة على حزب الاستقلال، إذ ذهبت بعض تكهّنات إلى حد ترقّب انسحابات واسعة من صفوف حزب الاستقلال، فيما توقّعت أخرى ألا تكون للانسحابات كبير أثر داخل حزب علال الفاسي، لكن المستقبل غالبا ما سيكون متوترا ومحتدا يحمل معه غير قليل من التشظيات، خصوصا أن شباط عازم على إعطاء حضوره الانتخابي أبعادا قوية، على الصعيدين التنظيمي والسياسي، يدلّل عليه صفحته الجديدة على موقع التواصل الاجتماعي، التي لم يعمل فيها اسم "التكتّل"، الذي دبّر به الاندماج، وإنما استعار اسما معبّراً من الحركة، التي يقودها المصطفى المريزق، والتي تخلّت عن اسمها القديم "حركة قادمون وقادرون" لفائدة الاسم الجديد الأكثر تعبيرية "منتدى مغرب المستقبل"، وهذا الاسم هو "حركة قادمون"، والرسالة التي يريد شباط توجيهها واضحة هنا...
 
 
وليأخذ القارئ فكرة أوضح على اندماج اليوم بين تكتّل شباط وجبهة بنعلي، نورد، في ما يلي، النص الكامل للبلاغ المشترك حول الاندماج:
 
في إطار الدينامية السياسية والتنظيمية التي تعرفها جبهة القوى الديمقراطية منذ إطلاق استراتيجية "انبثاق 2020 "، وارتباطا بمجمل التطورات التي يشهدها الحقل السياسي عموما والمشهد الحزبي منه بشكل أخص، وتزامنا مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وما ستشكله مخرجاتها من رهانات مجتمعية بالغة الأهمية، تتشرف العائلة الفكرية والتنظيمية لحزب جبهة القوى الديمقراطية بافتخار وتقدير كبيرين بتعزيز صفوفها بنخبة من الكفاءات والأطر السياسية الوطنية المعتبرة برئاسة القيادي الحزبي والنقابي والعمدة البارز الاستاذ حميد شباط.
ويأتي هذا البلاغ المشترك الهام كتتويج لحوار تداولي ممتد ومستفيض بين الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية وقيادة "المبادرة السياسية" المذكورة، قوامه تثمين قيم النضال الوطني الديمقراطي المشترك وتعضيد الرؤى والجهود ضمن مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي متشبع بالإنسية المغربية ومنفتح على القيم الانسانية التقدمية. وتظل الغاية المثلى من وراء هذا المشروع الفكري والتنظيمي المميز، متمثلة في دمقرطة تطوير وتخليق وتجويد العمل الحزبي ببلادنا وفقا للمهام الدستورية للأحزاب والمساهمة الفعلية في التنشئة والتأطير والمشاركة في تدبير الشأن العام خدمة للوطن والمواطن.
وانطلاقا من المبادئ والقناعات المؤطرة لعملية هذا التكتل باعتباره  دينامية سياسية تمتح من قيم واحدة للمدارس الحزبية  المغربية العريقة في هياكل جبهة القوى الديمقراطية، باعتبارها مكونا وامتدادا ومجددا لمدرسة اليسار المغربي التقدمي الديمقراطي الوطني الأصيل، تم تشكيل لجنة وظيفية مشتركة للسهر على تدبير الأجرأة الفضلى لتيسير وتنفيذ مختلف التدابير المتصلة بعملية إدماج الطاقات والكفاءات والفعاليات بالهياكل والحياة الحزبية لجبهة القوى الديمقراطية.
إن التحاق مكونات مبادرة التكتل من أجل الوطن بحزب جبهة القوى الديمقراطية في هذا الظرف السياسي الوطني الدقيق، يشكل إضافة فكرية وتنظيمية مهمة، ستثري المشروع المجتمعي لجبهة القوى الديمقراطية كما ستتيح المجال للكثير من الكفاءات والأطر والمناضلين بمختلف قطاعات الحزب التنظيمية وتنظيماته الترابية والموازية والسوسيومهنية، لكي نساهم جميعا في التفكير والتدبير والنضال من أجل الاسهام بمعية القوى الحية بالوطن في بلورة مضامين النموذج التنموي المأمول لمغرب العدالة الاجتماعية والمجالية في كنف الدولة الديمقراطية الاجتماعية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ووعيا منا جميعا بالسياق العام الذي يميز لحظة الإعلان عن هذا التكثل خاصة في ضل الموجة الثالثة لكوفيد 19 المتحور وما تستلزمه الظرفية من تدابير احترازية، والاكراهات المتصلة بالتنقل والتحضيرات الجارية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سوف يتم عقد ندوة صحفية خاصة بتقديم البرنامج الانتخابي لجبهة القوى الديمقراطية، وكذا تقديم مجمل المعطيات الاضافية ذات الصلة بعملية  التحاق مبادرة مكونات التكتل السالفة الذكر بحضور الأمانة العامة للحزب وقيادة المبادرة.
 وحرر بفاس يوم السبت 7 غشت 2021