فضيحة.. مستشارة من الأصالة والمعاصرة متهمة بتزوير عقود تأمين سيارات جماعة اليوسفية
الكاتب :
"الغد 24"
يعرف المجلس الجماعي لليوسفية، خلال هذه الأيام، حالة غليان، بعد اكتشاف، بمحض الصدفة، أن وسائل نقل المجلس (ثلاث سيارات وشاحنة وجرافة) كانت تتحرك بعقود تأمين مزورة، ما يعني أن مصير سائقي هذه الآليات كان في كف عفريت...
وذكرت مصادر موقع "الغد 24" أن القضية جرى اكتشافها بحر الأسبوع، إذ وقعت حادثة خفيفة تطلبت التأكد من عقود التأمين، المبرمة لدى وكالة موجودة في ثلاثاء سيدي بنور، رغم وجود العديد من الوكالات في مدينة اليوسفية، وعند الاتصال بالوكالة، تبيّن أن عقود التأمين المعنية لا وجود لها في الوكالة، ما يعني أن تلك العقود المستخرجة لفائدة وسائل النقل التابعة لجماعة اليوسفية هي عقود مزورة...
وأبرزت المصادر ذاتها أن اكتشاف هذا التزوير يكشف، في الآن ذاته، الغطاء عن "طنجرة" الترضيات، وما كان يُطبخ فيها من ريع مختلف الألوان والأشكال بمجلس المدينة في نسخته السابقة، التي ارتبطت برئيسه الراحل منذ شهور قليلة.
وأفادت المصادر ذاتها أن مستشارة تنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة هي التي وُجِّهَتْ إليها أصابع الاتهام بالوقوف المباشر وراء تزوير عقود التأمين، والمغامَرة بسائقي ثلاث سيارات وشاحنة وجرافة، ظلوا يتنقلون ويشتغلون بآلياتهم لمدة عشرة أشهر، دون أن يدروا أنهم "حارقين التأمين"...
وأضافت مصادرنا أن المستشارة البامية كانت تنتمي، قبل وفاة الرئيس السابق، إلى المعارضة، مما يجعل دخولها على خط الاستفادة من تأمين سيارات الجماعة، وإن بطريقة غير مباشرة، سلوكا غير أخلاقي، وخيانة للأمانة، واستغلالا لصفة ممثل سكان المدينة داخل المجلس الجماعي.
وأثار اكتشاف هذا التزوير استياءً لدى مختلف الفعاليات المدنية في مدينة اليوسفية، وعلق أحدهم أن الانتماء إلى صفوف المعارضة داخل المجلس الجماعي يعني أن ممارسة دور الرقابة والمتابعة والتتبع لعمل الأغلبية، وفضح الخروقات الحاصلة، كما يعني اليقظة الموصولة أمام ما يجري داخل المجلس في كل صغيرة وكبيرة، مما يجعل من فريق الأغلبية حريصا على الاشتغال بشفافية حتى لا يكون لقمة سائغة للمعارضة، مشددا على أن هذا التدافع يضمن للمجلس تعزيز النجاعة التدبيرية، وليس التحول إلى مستشارين محكومين بـ"اللهطة" وليس المصلحة العامة، والعمل، في كل فرصة متاحة، على ليّ يد الرئيس الراحل للحصول على "منافع" لخدمة مصالح ضيقة...
هذا الجزء من الفساد (العقود المزورة) يقدم جزءا من الإجابات، التي يطرحها المواطنون والمتتبعون حول حصيلة المجالس الجماعية لمدينة اليوسفية، فأن يمضي مجلس ولاية كاملة، أو شبه كاملة، كما هو شأن آخر مجلس، دون أن يحقق أي مكسب للمدينة، ودون أن يترك بصمة إيجابية، فهذا يعني أن الهمّ لم يكن تنمية المدينة، وأن "القلب" لم يكن عليها، وأن هاجس فئة كبيرة كان هو جلب المكاسب والغنائم لـ"تنمية الذات" الغارقة في الفساد، أما أحوال المدينة فلتذهب إلى الجحيم...