شبكة التحالف المدني للشباب تطالب أمزازي بإنقاذ المدرسة العمومية والتكوين المهني من الهدر المدرسي
الكاتب :
"الغد 24"
طالبت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي بإنقاذ المدرسة العمومية والتكوين المهني من الهدر المدرسي، واقترحت اعتماد نظام معلوماتي يرصد ظاهرة الانقطاع والهدر، محذرة من أن الجريمة تتغذى على التلاميذ المفصولين دراسيا والمنقطعين عن الدراسة.
وأشارت الشبكة ذاتها، في رسالة إلى الوزير أمزازي موقعة بتاريخ الجمعة 18 سبتمبر 2020، يتوفر موقع "الغد 24" على نسخة منها، إلى تكلفة الظاهرة وتداعياتها السلبية على المدرسة العمومية والمجتمع والبلاد على عدة مستويات.
وحذرت الشبكة من تنامي الهدر المدرسي بسبب مخلفات جائحة كورونا، الأمر الذي يتطلب يقظة وتفاعلا أكبر في استحضار كافة التدابير الوقائية في معالجة جميع ملفات الاستعطافات المقدمة من طرف التلاميذ أو أوليائهم من أجل الرجوع إلى المدرسة.
وطالبت الشبكة بإيجاد حلول مستعجلة لهذه الظاهرة، التي تشكل عبئا على الدولة بما تحمله من خطورة كبيرة في انجرار العديد من الأطفال واليافعين والشباب نحو الانحراف والجريمة في ساحة مفتوحة على مدار اليوم والساعة، بخريطة إجرامية تتغذى على التلاميذ المفصولين دراسيا والمنقطعين عن الدراسة ومن فائض الخريطة المدرسية وثقوب الأسرة والمجتمع وضعف التنسيق بين مجموعة من المؤسسات والقطاعات الحكومية والجماعات الترابية.
و طرحت الشبكة بديلا في معالجة الهدر المدرسي وفق آلية جديدة ترصد ظاهرة الانقطاع والهدر المدرسي بشكل استباقي تتجاوز المقاربة التقليدية، التي قالت إنه يعتريها البطء والقصور في معالجة الظاهرة في المهد، واقترحت، في هذا الصدد، اعتماد نظام معلومياتي يرصد ظاهرة الانقطاع والهدر المدرسي بشكل استباقي ومتابعة دائمة إلى جانب التدخلات اللازمة في وقتها.
ووقفت الشبكة أيضا عند نقص التواصل بين الآباء والمدرسة وعدم تسوية العديد من الاستعطافات المقدمة، إلى جانب ضعف التنسيق بين المدرسة العمومية ومراكز التكوين المهني، التي تعرف، بدورها، الهدر، وكذا الاكتضاض، وتوجيه تلاميذ إلى شعب لا يرغبون فيها ولا تنسجم مع اختياراتهم، بالرغم من المجهودات المبذولة وكون المراكز تلك مشروعا واعدا يساهم بشكل كبير في تأهيل العديد من الكفاءات الشابة في عدة تخصصات.
ورصدت الشبكة قلة مراكز التكوين المهني في العالم القروي وهو ما اعتبرته منافيا لمطالب تحقيق العدالة المجالية.
ومن جهة أخرى، وقفت الشبكة عند الفراغ الذي ما زالت تعانيه المدرسة العمومية عموما في غياب طاقم المساعدين الاجتماعيين والنفسانيين بالنظر إلى الأدوار المهمة، التي ستشكل إضافة نوعية للمدرسة المغربية وتساهم في تقليص نسبة الهدر المدرسي، عوض ترك أطفال وشباب في سن المراهقة، عرضة للضياع في صورة قاتمة تعبر عنها إحصائيات المؤسسات الإصلاحية والسجينة، الشيء الذي يقتضي توحيد الجهود من أجل تقليص حجم الخسائر...