للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
اليوسفية.. المئات من السكان ينظمون وقفة حاشدة للاحتجاج على "جريمة مياه الشرب الملوثة"
نورالدين الطويليع
احتشد مئات المواطنين من أبناء مدينة اليوسفية، مساء أمس الجمعة، 11 شتنبر 2020، أمام مكتب الماء، احتجاجا على تلوث مياه الشرب التي أقدم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مؤخرا على تزويد المدينة بها انطلاقا من محطة التصفية "سبت المعاريف"، التابعة لإقليم سيدي بنور، والتي تُعالج بها مياه نهر أم الربيع السطحية، وحَرَمَ، بالمقابل، السكان من مياه "البحيرة" الجوفية الواقعة بجماعة سبت الخوالقة التابعة لإقليم اليوسفية، التي تعد أكبر بحيرة جوفية بإفريقيا.
وفي هذا السياق عبر المواطنون، الذين حجوا بكثافة استجابة لنداءات وُجهت إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قِبَلِ مجموعة من المدونين، عبروا عن استنكارهم الشديد وشجبهم لهذه الخطوة التي جعلتهم يعانون الأمَرَّيْن مع مياه نهر أم الربيع التي تستقبل الفضلات المنزلية والمخلفات الصناعية، وتُرمى فيها الحيوانات النافقة، ويسبح في مجاريها الأطفال طيلة فترة الصيف.
وفي كلمات مؤثرة، اشتكى مواطنون آخرون في الوقفة الاحاجاجية ذاتها من تعرضهم لآلام مبرحة على مستوى الجهاز الهضمي، وشعور بالغثيان، وإصابة أبنائهم بتسممات متتالية، مما اضطرهم إلى التوقف عن شرب هذه المياه العكرة ذات الطعم المنفر، وأرغمهم على الانتقال إلى ضواحي المدينة لجلب الماء الصالح للشرب من آبار البوادي.
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة اليوسفية تعرف منذ أسابيع غليانا كبيرا بسبب ما يسميه المواطنون بـ"جريمة الماء الملوث"، التي اكتفى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبر فرعه الجهوي بمراكش بإصدار بيان غير موقع، لم يخرج عن سياق التعميم، ولم يقدم إجابات دقيقة وواضحة عن تساؤلاتهم القلقة.
