سيدي يحيى الغرب.. كورونا والفقر والهشاشة والبطالة ودور الصفيح تفشل جهود التعليم عن بعد
الكاتب :
"الغد 24"
قررت السلطات الترابية والصحية، في إطار لجنة اليقظة المحلية، تعليق التعليم الحضوري بمختلف المؤسسات التعليمية بمدينة سيدي يحيى الغرب، وتعويضه بنمط التعليم عن بعد، طيلة الفترة الممتدة من بداية الدخول المدرسي وإلى غاية أوائل شهر اكتوبر المقبل.
وأفاد بلاغ مندوبية وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان، يتوفر موقع "الغد 24" على نظير منه، أن القرار يهم أكثر من 8 آلاف تلميذ، يتابعون دراستهم في 19 مؤسسة تربوية، تغطي كل الأسلاك التعليمية.
ويأتي قرار تعطيل الدخول المدرسي الحضوري، نتيجة لتدهور الحالة الوبائية في سيدي يحيى الغرب، إذ سجلت، خلال 48 ساعة الماضية، حوالي 44 إصابة مؤكدة بوباء كوفيد 19.
وكانت فعاليات نقابية محلية أعربت، لموقع "الغد 24"، عن إشادتها بالقرار لتفادي تفشي الفيروس في الأوساط المدرسية، لكنها نبهت إلى أن سكان المنطقة يعانون الهشاشة والفقر، مما يعني عجز الأسر على توفير الوسائل الضرورية لانخراط أبنائها في التعليم عن بعد، وهو ما سيؤدي إلى إقصاء أبناء الفئات الفقيرة من المواكبة التعليمية.
في هذا الصدد، طالب رئيس جمعية أمهات وآباء التلاميذ بمدرسة علي ابن طالب، في بث مباشر على الفايسبوك (لايف) موجه إلى السلطات، بتوفير وسائل التواصل الضرورية للتلاميذ أبناء "البوفرية" لإدماجهم في التعليم عن بعد.
ورغم الجهود المبذولة من طرف السلطات التربوية لتعبئة مواردها المتاحة لإنجاح نمط التعليم عن بعد، إلا أن الفعاليات الجمعوية تتخوف من (فشل) هذا المجهود بفعل ارتفاع معدلات الفقر والهشاشة والبطالة في سيدي يحيى الغرب، حيث تتجاوز 23 في المائة.
يذكر أن سيدي يحيى الغرب، التي تنتمي إلى إقليم سيدي سليمان، تعاني من ارتفاع نسبة الأسر التي تقطن بأحياء الصفيح (دوار الشانطي، دوار السكة، دوار الكانطات)، وهي الفئات الاجتماعية التي فقدت موارد رزقها نتيجة انعكاسات جائحة كورونا...