الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صورة أرشيفية

كورونا "قتلات" السياحة في المغرب.. عائداتها تراجعت في النصف الأول من 2020 بأزيد من 33 في المائة

 
تسببت جائحة كورونا، وفق الأرقام التي أعلنت عنها مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية واصلاح الادارة، اليوم الجمعة، في تراجع العائدات السياحية خلال النصف الأول من السنة الجارية، حيث تراجعت بنسبة 33,2 في المائة، أي 11,1 مليار درهم عند متم الأشهر الستة الأولى من سنة 2020.
وأكدت المديرية، في مذكرتها حول الظرفية لشهر غشت الجاري، أن "قطاع السياحة، الذي شهد انخفاضا في قيمته المضافة بنسبة 7 في المائة في الربع الأول من السنة الجارية، بعد زيادة قدرها 2,9 في المائة قبل سنة، يواصل تسجيل نسب تراجع مهمة في مداخيله".
وبحسب المصدر ذاته، إن هذه المداخيل راكمت انخفاضا بنسبة 71,7 في المائة برسم الربع الثاني من سنة 2020، أي بخسائر تبلغ 11,8 مليار درهم، مشيرا إلى أن عدد السياح الوافدين تراجع بنسبة 63 في المائة في متم شهر يونيو المنصرم، فيما تراجع عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة بنسبة 59 في المائة.
وبخصوص شهر يونيو المنصرم، سجل المصدر أن عدد ليالي المبيت استقرت عند 68.199 ليلة، أي بانخفاض نسبته 97 في المائة في سنة واحدة، مضيفة أنه من المتوقع حدوث تطور أكثر أفضل على الرغم من تواضعه، في الأشهر المقبلة، وذلك أساسا بفضل انتعاش السوق السياحة المحلية.
ولفتت المذكرة إلى أنه اعتبارا من 25 يونيو الماضي، كانت السلطات المغربية أعلنت، في مرحلة ثانية من تخفيف إجراءات الحجر الصحي، عن افتتاح نشاط الإيواء السياحي، بشرط اتخاذ تدابير صحية تسمح، في مرحلة أولى، باستغلال 50 في المائة فقط من الطاقة الاستيعابية، وذلك إلى جانب استئناف الرحلات الداخلية في المملكة ابتداء من التاريخ نفسه.
وبرسم سنة 2020، تضيف المذكرة، قدرت منظمة السياحة العالمية تراجع تدفق الوافدين الدوليين بما يتراوح بين 60 و80 في المائة، مما سيؤدي إلى انخفاض الإنفاق السياحي العالمي بين 800 و1.000 مليار دولار، أي ناقص 60 في المائة مقارنة بالسنة المنصرمة.
وفي المغرب، يقدر التأثير المتوقع لهذه الأزمة بالنسبة لهذه السنة بانخفاض بنسبة 69 في المائة للسياح الوافدين، و60 في المائة لعائدات النقد الأجنبي، وحوالي 50 في المائة بالنسبة لفقدان مناصب الشغل. تقول المذكرة.