الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

لهذا كنا نقول لكم إن المعلم مهم وإن الاستثمار في التعليم أهم وانتوما حاضيين غير القائد والكوميسير 


سعيد جعفر
 
 
يجتمع، اليوم، وزراء التعليم والصحة وشركات الاتصالات وشركة مايكروسوفوت وخبراء التطبيقات الذكية وآباء وأولياء التلاميذ وجمعياتهم والرؤساء والملوك لتعويض عدم حضور المعلم في القسم، وعبثا يحاولون لكن دون نتيجة.
 
لا يبدو أن هؤلاء جميعا كانوا ينتبهون للدور الكبير للمعلم(ة)، الآباء والأمهات لم ينتبهوا إلا بعد أن ملأ ضجيج الأبناء آذانهم ونفذ صبرهم بعد مدة من الحجر وبعد أن تيقنوا أن أبناءهم لم يتعلموا شيئا منذ العطلة.
 
وزراء التعليم يعرفون مجهودات المعلمين والمعلمات والأستاذة والأستاذات ويعرفون أيضا معاناتهم المادية، لكن ورغم إيمانهم بدور المعلم والحاجة إلى تحسين قيمته، لكنهم لم يفعلوا، وسيكون جميلا لو فعلوا.
 
شركات الاتصالات ومايكروسوفت والتطبيقات الذكية لم تكن تعرف أبدا أنها معفية من ضغط هائل يتحمله كل يوم المعلم(ة) بجسده(ا) العليل والمثخن بأمراض السكري والقلب والضغط الدموي.
 
إذا كان هذا المعلم(ة) يعفيكم من كل هذا الحمل الثقيل فكرّموه. وأول تكريم له هو أن تجعلوا التعليم رحى الإصلاح وأن تجعلوا من كرامته المادية والمعنوية شرط إصلاح.
 
لا معنى أن يتمتع القائد أو الكوميسير بشهادة الإجازة بسكن الخدمة وسيارة الخدمة وتعبئة وهاتف الخدمة وتعويضات أخرى وراتب يفوق 9000 درهم في كل الحالات (ونتمنى أن يترقى أكثر نظير المجهودات التي يبذلها)، ويتلقى المعلم بشهادة الإجازة فقط 5500 درهم يكري منها ويشري منها سيارة رونو لوغان بئيسة بالكريدي ويؤدي فواتير الماء والكهرباء والهاتف من جيبه...
 
هذا ظلم كبير للمعلم(ة)!

وبالمقابل على المعلم الاجتهاد في عمله وتكوين نفسه بالحصول على مؤهلات وكفاءات إضافية وألا يتقوقع في شهادته التي حصل عليها في بداية التحاقه بالقسم.