فيدرالية أسر التلاميذ تفضح الوزير: لم نُشرك في القرار ونرفض الصيغة المبهمة للدخول المدرسي
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
أعلنت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب "رفضها التام للصيغة المبهمة"، التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية، والتي قالت إن الوزارة سعت، من وراء الصيغة المقترحة، إلى تحميل المسؤولية كاملة للآباء في اختيار الصيغة المناسبة للدخول المدرسي الحالي، داعية إلى تأجيل الدخول المدرسي في انتظار إيجاد نموذج تعليمي يحافظ على سلامة التلامذة ويحترم مبدأ تكافؤ الفرص لأجرأته في أقرب الآجال.
كما أعربت الفيدرالية، في بلاغ لها توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه، عن أسفها الشديد لعدم اعتماد الوزارة المقاربة التشاركية في اتخاذ هذا القرار، الذي يخص بالدرجة الأولى بناتنا وأبنائنا، وذلك من أجل إيجاد حلول مناسبة ووضع خارطة طريق واضحة تضمن حقوق التلميذات والتلاميذ، وهو ما كشف أن تدخل الوزير سعيد أمزازي، أمس الأحد، مباشرة على القناة الأولى، يحمل مغالطات للرأي العام عندما أكد أن القرار اتخذ بشكل تشاركي مع آباء وأولياء التلاميذ ليوحي للرأي العام أن عائلات التلاميذ موافقة على القرار ومشاركة في اتخاذه، الشي الذي ظهر أنه غير صحيح...
بلاغ الفيدرالية الوطنية كشف أن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة ضد الصيغة المهزوزة، التي أتت بها الوزارة بشكل انفرادي، ، وأنهم يطالبون باستمرار التعليم عن بعد، باعتبارها الصيغة الأنسب لحماية بناتهم وأبنائهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي يسجل تطورا مقلقا جدا، فضلا أن صيغة "خالوطة جالوطة"، التي تجمع بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري، من شأنها أن تؤدي إلى نوع من الفوضى في أوساط التلاميذ، فضلا عن أنه لا يضمن تكافؤ الفرص الذي ينص عليه الدستور المغربي، بحيث لا يمكن إجراء اختبارات موحدة لتلميذ اطلع على المنهج الدراسي عن بعد، وآخر تابعه حضوريا.
من جهة أخرى، دعت الفيدرالية الوزير إلى التريث وفتح باب الحوار مع كل مكونات المنظومة التربوية، بما يقتضي ذلك من تعديل وتوضيح للقرارات المتخذة، كما دعت إلى وجوب إشراك جميع المعنيين والشركاء وضمنهم الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب في اختيار الصيغة الممكنة للدخول المدرسي خلال هذه الأزمة، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية أجرأتها على أرض الواقع في احترام تام للتدابير الوقائية المفروضة.
وبخصوص الامتحان الجهوي، طالبت الفدرالية بالإسراع بتحديد موعده، تفاديا للانعكاسات النفسية بسبب الضغط الذي يعاني منه التلاميذ المعنيون.
وخلصت الفدرالية إلى التأكيد على انخراطها التام في التعبئة الوطنية لتوسيع حملات التحسيس والتوعية بمخاطر كوفيد-19، التي تستوجب التقيد بتعليمات السلطات واتباع الإجراءات الاحترازية مع دعوة جمعيات الآباء والأمهات للانخراط والتجند لتذليل كل الصعوبات المرتبطة بهذه الظرفية االاستثنائية...