الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

عقب احتجاجات بسيدي يحيى الغرب.. هكذا فشل اجتماع محاولة تمرير مطرح النفايات ضد إرادة السكان

 
ي. بلخير

تعيش سيدي يحيى الغرب، في هذا الصيف الحار، حالة غير مسبوقة من الاحتقان، نتيجة إصرار الجهات الراعية لتهيئة مطرح النفايات على توطين (مركز التحويل) بالمدار الحضري للمدينة.
 
في البداية كانت حرب البيانات
 
وجهت الهيئات المحلية، من تنظيمات حقوقية ونقابية وبيئية وتربوية، رسالة احتجاج إلى السلطات الوصية، تعدد فيها المخاطر الصحية والبيئية والتنموية لترسيم (مركز التحويل) بالمطرح العشوائي، شرق المدينة.

وشددت الرسالة، يحتفظ موقع "الغد 24" بنسخة منها، على ضرورة البحث عن حيز جغرافي بديل لتوطين مركز التحويل، لتفادي، حسب نص الرسالة، خنق التوسع العمراني للمدينة.
 
بالمقابل، دافع البيان التوضيحي، الذي عممته صفحة مجموعة الجماعة الترابية بني احسن للبيئة، عن محاسن مشروع الترحيل، الذي تتجاوز كلفته المالية 10.6 ملايين درهم، والإعداد، مستقبلا، لتحويل المطرح العشوائي لمتنزه حضري.
 
مواجهات مباشرة
 
لم تجد هيئات حقوقية ومدنية حلا لتناقض مواقفها مع الجهات الراعية للمشروع، حول التوطين المجالي لمركز التحويل، غير الدعوة إلى وقفة احتجاجية، اليوم الجمعة (7 غشت)، في احترام للإجراءات الوقائية، غير أن السلطات المحلية، سارعت إلى تعميم قرارها القاضي بمنع الوقفة الاحتجاجية.

وفي محاولة للتخفيف من الاحتقان، عقد باشا المدينة، أمس الخميس، اجتماعا حضرته الجهات الراعية لمشروع تهيئة مطرح النفايات وفعاليات مدنية، التي أجمعت، في مرافعاتها، على رفض سكان المدينة إقامة مركز التحويل قرب منشآت مدنية وعسكرية.
وبحسب شهادات متطابقة، فإن نشطاء المجتمع المدني رفعوا شعارات احتجاجية في الاجتماع، للتعبير عن رفض كل مكونات المدينة لهذا المشروع، وهو ما دفع رئيس المجلس الجماعي إلى القول، بخطاب متشنج: "ماتحلموش تكون تماك تجزئة سكنية مكان مطرح النفايات)!

وأكدت فعاليات محلية أن الاجتماع فشل في إعطاء الضوء الأخضر لتمرير هذا المشروع، أمام الرفض الصارم لكل الهيئات المدنية المشاركة في اللقاء.

من جانبها، تستعد المنظمات النقابية والهيئات الحقوقية بالمدينة لإصدار بيان استنكاري تدين فيه إقصاءها من هذا الاجتماع التشاوري، متهمة الجهة الراعية للاجتماع بالفشل في إدارة هذه الأزمة، وهو ما يجعل المشهد في المدينة مفتوح على كل التطورات، في تصريح لمسؤول نقابي بالمدينة.