مثير.. العقل المدبر لعملية اختراق حسابات كبار الشخصيات في تويتر مجرد قاصر والقضاء يكشف عصابته
الكاتب :
الغد 24
وجهت السلطات القضائية الأميركية، أمس الجمعة، تهمة القرصنة إلى ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 17 و22 سنة، لاختراق حسابات شخصيات معروفة على منصة تويتر منتصف يوليوز الماضي، ضمنهم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن والرئيس السابق باراك أوباما وأصحاب شركات عملاقة كمؤسس موقع "أمازون" جيف بيزوس ورئيس شركة "تيسلا" إيلون ماسك ومؤسس "مايكروسوفت" بيل غايتس، ما أتاح لهم جمع مبلغ يزيد عن 100 ألف دولار بالعملة الافتراضية.
وبحسب بيان للقضاء المحلي، تم أمس الجمعة، إيقاف شاب يبلغ من العمر 17 سنة، مقيم في تامبا بفلوريدا، يشتبه في أنه العقل المدبر لعملية الاختراق. وقال المدعي العام في ولاية فلوريدا في بيان له "نظم هذا الاحتيال الضخم هنا في باحتنا الخلفية" في إشارة إلى عملية اختراق حسابات شخصيات شهيرة في عالم السياسة والفن والاقتصاد.
وأعلن المدعي الأميركي ديفيد اندرسون "هناك اعتقاد خاطئ سائد في أوساط القراصنة بأن عمليات اختراق كتلك التي استهدفت حسابات على تويتر، يمكن أن تتم دون عواقب ودون أن تكشف الجهة التي تقف وراءها... أود أن أقول للمخالفين المحتملين: اخرقوا القانون وسنكون لكم بالمرصاد".
وتم اكتشاف هوية المتهم القاصر في البداية لكن القضاء الأميركي قرر التكتم عن اسمه. قبل أن توجه إليه تهمة التآمر لارتكاب عملية اختلاس إلكترونية وغسل أموال والوصول المتعمد إلى جهاز كمبيوتر محمي.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية أنه وجهت التهم نفسها إلى ميسون "شيوان" شيبرد (19 سنة) من بريطانيا. ويشتبه في أن يكون شاب آخر يدعى نعمة فاضلي (22 سنة) من اورلاندو بفلوريدا ساعد على اختراق جهاز كمبيوتر محمي.
وقال كيلي جاكسون المكلف بملف التحقيقات الجنائية في الوكالة الفدرالية التي تجمع الضرائب "تظهر هذه القضية كيف أن الاستراتيجية التي تكمن في اقتفاء الخيط المالي والتعاون الدولي والتعاون بين الهيئات العامة والخاصة قادرة على كشف عملية إجرامية".
كما أعلنت شركة تويتر التي تضررت سمعتها جراء اختراق حسابات شخصيات، أن القراصنة تلاعبوا بالعديد من موظفيها للحصول على صلاحية الوصول إلى الأنظمة الداخلية.
وكان موقع تويتر أعلن أن القراصنة "استهدفوا 130 حسابا على المنصة وبعثوا تغريدات من 45 منها وحملوا بيانات سبعة حسابات".
وكان الشبان الثلاثة كتبوا تغريدات على الحسابات التي اخترقوها قبل أن يتم حذفها في ما بعد، وطلبوا من كل متابع لهذه الحسابات إرسال إلى عنوان محدد مبلغا بعملة البيتكوين، ليحصل مقابلها على ضعف هذا المبلغ.